محمد العياشي – يمن ديلي نيوز
:
استبعد الدبلوماسي والسياسي اليمني “محمد عبدالمجيد قباطي” نجاح جهود سلطنة عمان والجهود الإقليمي والدولية في إيجاد مقاربة بين الحكومة اليمنية والحوثيين تفضي إلى تحقيق السلام قبل أن تتخلى جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا نظريتها في الحكم.
وقال في تصريحات لـ”يمن ديلي نيوز”: جماعة الحوثي تبني مشروعية حكمها على أساس أنها الأحق بحكم اليمن سواء من منظور سياسي أو ديني وبالتالي من الصعوبة الوصول إلى مقاربة قبل تخليهم عن هذه النظرية.
وتشهد مسقط والرياض حراكا مكثفا للقوى الدولية المرتبطة بملف اليمن لمحاولة التوافق على خارطة سلام سعودية قدمتها في رمضان الماضي بعد إجراء تعديلات بناء على ملاحظات من الحكومة اليمنية وجماع الحوثي المصنفة إرهابيا.
وفي حين لم ترشح أي نتائج ملموسة للحراك القائم قال السفير “قباطي” إن تحقيق تسوية سياسية مقبولة في اليمن دون العمل على تأسيس تسوية تؤكد مبدأ المواطنة المتساوية لجميع أبناء الشعب لن يكتب لها النجاح.
وقال: السلام الشامل يبقى مجرد أمل ما لم يتخل الحوثيون عن مشروعية حكمهم الحالية، التي تقوم على أساس أحقيتهم في الحكم، سواء من منظور سياسي أو ديني.
وترى جماعة الحوثي أن الحكم يجب أن يكون حكرا على من يسمونهم “آل البيت” من سلالة “الحسين بن علي أبي طالب” وهي فكرة مرتبطة بمفهوم “الولاية” في المذهب الشيعي الاثني عشري المرتبط بالنظام الايراني.
“قباطي” في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” شدد على ضرورة أن تلتزم أي مقاربة بالاحتكام الكامل لصناديق الاقتراع بعد فترة انتقالية تشمل معالجة القضايا العالقة وفق التوافقات التي نتجت عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وتحدث عن ضرورة شمولية أي مقاربة بين اليمنيين بما في ذلك إعادة تقسيم البلاد إلى مقاطعات أو ولايات، وبناء جيش وطني بعيدا عن التوجهات السياسية، لا ينتمي إلى أي قبيلة أو منطقة.
وقال إن بناء دولة مؤسساتية تستدعي أن تنظر للمشكلة اليمنية بشكل شامل، وأن يتخلى الحوثيون على نظريتهم في الحكم، والتوافق على بناء دولة ديمقراطية تضمن حقوقا متساوية لجميع مواطنيها.
وأضاف: الجهود العمانية التي تجري إذا لم تقترب من تلك المبادئ ستبقى رهينة المداولات لا أكثر.
واختتم: اليمنيون اليوم يبحثون عن دولة ديمقراطية تقدم حقوقًا متكاملة ومتساوية لكل مواطنيها، وتعزز من سيادة القانون والنظام، يتسم فيها القضاء بالنزاهة والاستقلال التام عن السلطة التنفيذية، ولا سيادة فيها إلا لسلطة القانون.
وشغل “قباطي” خلال الأعوام الماضية العديد من المناصب الحكومية والحزبية آخر وزيرا للسياحة اليمنية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حتى عام 2021 وقبلها شغل وزيرا للإعلام.
كما شغل “قباطي” في وقت سابق سفيرا لليمن لدى لبنان وقبرص، ورئيسا للجنة الشؤون الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي العام قبل أن يتركها طوعيا في 23 مايو/أيار 2010.
ومؤخرا أفادت مصادر سياسية عن جهود جديدة تقودها سلطنة عمان بالتنسيق مع الأمم المتحدة لعقد جولة مفاوضات الجديدة للتوافق على خارطة السلام السعودية، وإيجاد مقاربات بشأن الملف الاقتصادي وإعادة تصدير النفط.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله عن المصادر قولها إن ترتيبات جديدة تقودها مسقط مع مكتب المبعوث الأممي، من أجل عقد مفاوضات جديدة بين الأطراف اليمنية.
وذكرت أن مسقط تقود حراكاً ديبلوماسياً جديداً في محاولة لإحداث اختراق خاصة في الملف الاقتصادي، مشيرة إلى أن الجهود الأممية والإقليمية الجديدة تحاول حلّ مشكلتي توقّف صادرات النفط الخام اليمني، وتوقف مرتبات الموظفين اليمنيين.
وأواخر العام 2022 أقدمت جماعة الحوثي على قصف موانئ تصدير النفط في جنوب اليمن، الأمر الذي أسفر عن إيقاف تصدير النفط الذي يشكل مانسبته أكثر من 60 في المائة من موارد الحكومة اليمنية.
مرتبط
الوسوم
مفاوضات أممية
محمد عبدالمجيد قباطي
الحكومة اليمنية
الحرب في اليمن
جماعة الحوثي
خارطة الطريق
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news