الجنوب اليمني: خاص
أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم السعودية منحة مالية بقيمة 25 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، بهدف دعم المساعدات الغذائية الطارئة في اليمن وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. تأتي هذه المنحة كجزء من اتفاقية مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) لدعم عملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات للتحالف الذي تقوده السعودية بالتسبب في انهيار الاقتصاد اليمني.
وذكر بيان صادر عن برنامج الغذاء العالمي أن 15 مليون دولار من المنحة ستُخصص للمساعدات الغذائية الطارئة للفئات الأكثر ضعفًا في مختلف أنحاء البلاد، بينما سيُستخدم المبلغ المتبقي، وقدره 10 ملايين دولار، لتمويل مشاريع لتحسين الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على المساعدات في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى.
من جهته، أكد نائب المدير التنفيذي للبرنامج، كارل سكاو، على أهمية الدعم السعودي لضمان استمرار عمل برنامج الغذاء العالمي، مشيرًا إلى أن المنحة ستوفر الغذاء لأكثر من 500 ألف شخص وتدعم مشروعات الصمود في مواجهة أزمة الجوع المتفاقمة.
ويأتي هذا الدعم المالي في وقت حرج، حيث تواجه اليمن تحديات اقتصادية غير مسبوقة، على رأسها خسارة الدولة لأكثر من 6 مليارات دولار من إيرادات النفط والغاز، بسبب الهجمات المستمرة على منشآت النفط، والتي أدت إلى تراجع كبير في الإيرادات الحكومية. من جانبه، دعا محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، إلى تقديم دعم دولي عاجل، مشيرًا إلى أن البنك يعاني من ضغوط هائلة في ظل ما وصفه بتعطيل إيرادات اليمن من قبل جماعة الحوثي.
إلى ذلك، تزايدت الانتقادات للتحالف بقيادة السعودية، حيث اتهمه مسؤولون وخبراء اقتصاديون يمنيون بالتسبب في تدهور الاقتصاد اليمني، مشيرين إلى أن القيود والتدخلات الخارجية في السياسات الاقتصادية أضعفت قدرة الحكومة على دعم العملة الوطنية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news