تصفية حسن نصر الله.. هدية إسرائيلية ذهبية وفرصة لتألق عبدالملك الحوثي..(تقرير)

     
مندب برس             عدد المشاهدات : 343 مشاهده       تفاصيل الخبر
تصفية حسن نصر الله.. هدية إسرائيلية ذهبية وفرصة لتألق عبدالملك الحوثي..(تقرير)

أكد حزب الله، أمس، أن زعيمه حسن نصر الله قتل في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة في ضاحية بيروت. 

كان نصر الله قد قاد حزب الله لأكثر من ثلاثين عاما، ونظم وألهم حملته ضد إسرائيل. ويمثل مقتله ضربة هائلة لحزب الله، ويأتي بعد أسبوعين من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة والعمليات السرية ضد قيادة الجماعة المدعومة من إيران.

على الفور أعلن الحوثيون الإدانة لاغتيال حسن نصر الله والحداد لمدة ثلاثة أعلام وتنكيس للأعلام. 

وقال زعيم الجماعة المسلحة في خطاب متلفز: السيد نصرالله خسارة على الأمة الإسلامية بكلها؛ المقام الآن هو السير في مسار الربانيين، ومقام صبر وثبات وثقة بالله.

 علاقة حزب الله والحوثي

وبينما كان زعيم الحوثيين يلقي خطابه وصل صاروخ باليستي أرض-أرض إلى تل أبيب، حسب ما أفاد جيش الاحتلال والحوثيين.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في الاحتلال إن “الحوثيين سيأتي دورهم بعد حزب الله”.

فكيف سيؤثر ذلك على جماعة الحوثي المسلحة التي لطالما رأت في حزب الله نموذجاً يحتذى به؛ ودائماً ما كان “عبدالملك الحوثي” يرى في حسن نصر الله صورة للقائد فكان يظهر وكأنه نسخة منه؟

فاطمة أبو الأسرار الباحثة في معهد الخليج العربي في واشنطن والمتخصصة في اليمن قالت: لطالما نظرت قيادة الحوثيين إلى حزب الله كنموذج لكل من الاستراتيجية العسكرية والسياسية مع قيادة نصر الله التي توفر مخططًا لسرد المقاومة الشيعية ونهج الحرب التكتيكية غير المتكافئة. كانت المهمة والعلامة التجارية والعسكرية والأيديولوجية متشابهة.

ولفتت أبو الأسرار إلى أن “نصر الله كان شخصية موحدة للمجموعات المتحالفة مع إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي غيابه، من المرجح أن يتولى عبد الملك الحوثي، الذي قلد أسلوبه وحضوره التلفزيوني لفترة طويلة، زمام الأمور في اليمن والمنطقة”.

 

فرصة عبدالملك الحوثي

وقالت إميلي ميليكين الباحثة في “المجلس الأطلسي” إن “استمرار العمليات واسعة النطاق، فضلا عن تراجع نفوذ حزب الله بعد وفاة أكبر قادته، يمكن أن يضع الحوثيين وزعيمهم عبد الملك الحوثي في موقع يؤهلهم لدور أكثر بروزا داخل شبكة وكلاء إيران وحلفائها”.

من جهته يرى عدنان الجبرني الباحث اليمني المتخصص في متابعة الجماعات المسلحة التابعة لإيران إن مقتل نصرالله ينقل “مسؤولية قيادة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة العربية إلى عُهدة عبدالملك الحوثي”.

وقالت أبو الأسرار: إن وفاة نصر الله يترك فراغًا كبيرًا داخل محور المقاومة الإيراني، ولكنها قد تقدم أيضًا فرصة لعبد الملك الحوثي، الذي كان حريصًا، مع طموحاته الإقليمية، على توسيع نفوذ ميليشياته الإقليمي وموقعها السياسي مع طهران.

ولفتت إلى أن “تأثير موت نصر الله أكبر من موت قاسم سليماني، حيث وصلت إذاعاته العربية إلى الملايين، وشكلت الرأي العام في جميع أنحاء المنطقة. ولا ينافسه في جاذبيته إلا عبد الملك الحوثي، الذي اكتسب مؤخرًا المزيد من النفوذ التلفزيوني في أعقاب الهجمات البارزة في البحر الأحمر”.

وترى ميليكين إلى أن تحقيق الحوثيين للزعامة الجديدة سيأتي من خلال بدء الجماعة المسلحة في “إعلان مسؤولياتهم خارج الحدود اليمنية والاضطلاع بدور أكثر مركزية في استراتيجية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.

وأضافت: بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تعطي إيران الأولوية للجهود الرامية إلى تسليح الحوثيين بالتقنيات التي يمكن أن تزيد من تأثير عمليات الحوثيين، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ التي تم الحصول عليها من دول أخرى مثل روسيا.

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟

وقالت ميليكين إن مقتل نصر الله لن يقلل من عمليات الحوثيين، على الرغم من العلاقة الوثيقة التي يتمتع بها حزب الله والحوثيين. بل على العكس من ذلك، من المرجح أن يواصل الحوثيون شن هجمات كبيرة على إسرائيل والشحن في البحر الأحمر، مدعين أنهم ينتقمون لمقتل نصر الله.

لكن فاطمة أبو الأسرار ترى أن الحوثيين ضاعفوا هجماتهم في البحر الأحمر دون خوف من الانتقام الإسرائيلي “لكن مع وفاة نصر الله فمن المرجح أن يخففوا من حدة التوتر أو يسعوا إلى تسوية سياسية لحماية قيادتهم من سلسلة ردود الفعل الدولية المستهدفة”.

 

داخل معضلة خامنئي

ويبدو أن الوضع برمته عقب مقتل حسن نصر الله، يدخل إيران في معضلة رئيسية تتعلق بالرد واليمن كانت رأس حربة في الحرب الحالية.

وقال داني سيترينوفيتش الباحث في المجلس الأطلسي: ومن المشكوك فيه ما إذا كان آية الله علي خامنئي، منذ توليه منصبه كمرشد أعلى لإيران، قد واجه مثل هذا القرار الدراماتيكي. إن اغتيال نصر الله يضع إيران في مأزق صعب للغاية بين رد فعل حاد على إسرائيل، التي تخاطر بحرب إقليمية، وعدم وجود رد فعل، مما سيضر بشدة بشبكة الوكلاء المسلحة لمحور المقاومة.

في الوقت نفسه، من المرجح أن يتم فحص مسألة الردع النووي الإيراني مرة أخرى، بالنظر إلى حقيقة أن حزب الله كان أداة الردع الرئيسية لإيران ضد إسرائيل، مما منعها من مهاجمة مواقعها النووية.

وتابع: إن تداعيات المعضلة على إيران ومحور المقاومة مهمة للغاية. إن رد الفعل الإيراني من شأنه أن يعرضها للخطر في حرب ويخلق مواجهة غير مرغوب فيها للغاية مع الولايات المتحدة.

لكن في الوقت ذاته فإن عدم الرد الإيراني يغامر بوجود محور المقاومة، فالحاجة إلى الرد ضرورة لإعادة اعتبار إيران داخل حلفاءها في المنطقة، ويبدو أن الحوثيين يضعون أنفسهم في رأس الحربة -كما العادة- في محور إيران تمهيداً لقيادته من الضاحية إلى صنعاء.

*يمن مونيتور

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إسرائيل تتوعد بقصف هذه الدول الليلة

وطن الغد | 4687 قراءة 

عقب قطع التواصل مع ‘‘عبدالملك’’ .. الحوثيون يشكلون مجلسًا عسكريًا برئاسة السفير الإيراني ‘‘رمضاني’’ وأربعة أعضاء آخرين والكشف عن مهمته (أسماء)

المشهد اليمني | 3351 قراءة 

بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم

المشهد اليمني | 2115 قراءة 

إسرائيل تدعو سكان صنعاء للمغادرة ..إليك الحقيقة

أنباء عدن | 1921 قراءة 

ضبط محمد علي الحوثي متلبساً (صورة)

وطن الغد | 1866 قراءة 

شاهد اول تعليق سعودي على استهداف إيران لإسرائيل بعدد من الصواريخ

المشهد الدولي | 1687 قراءة 

اعلان كارثي صادر عن السفارة اليمنية في لبنان (صورة)

مراقبون برس | 1638 قراءة 

متحدث الجيش الإسرائيلي مخاطباً اللبنانيين: "اتركوا هذه المناطق فورا"

حشد نت | 1558 قراءة 

جريمة شنيعة.. تصفية مواطن يمني في نقطة تفتيش بدم بارد

المشهد اليمني | 1434 قراءة 

بتوقيت مكة المكرمة.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم

يني يمن | 1345 قراءة