”مشادة كلامية تنتهي بجريمة: الأمن يكشف أسرار مقتل جندي في لودر”

في عملية أمنية مشتركة، تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية لودر بالتعاون مع قوات الحزام الأمني قطاع أمعين وإدارة البحث الجنائي في المديرية، من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في قضية مقتل الجندي حسين قاسم صالح البرشا، الذي لقي حتفه بتاريخ 23 يوليو 2024 في مركز أمعين (أمفيض) بمحافظة أبين.

بدأت التحريات والتحقيقات المكثفة فور تلقي البلاغ عن الجريمة بتاريخ 24 يوليو 2024. وتم استجواب عدد من المشتبه بهم في مقر إدارة أمن لودر على مدار عشرة أيام متواصلة.

وبعد التحقيقات الأولية، تم نقل أبرز المشتبه بهم إلى قيادة أمن محافظة أبين لمواصلة التحقيقات.

وفي إطار توجيهات مدير أمن أبين، تم تشكيل فريق متخصص من البحث الجنائي بقيادة مدير البحث في المحافظة ومدير بحث مركز العاصمة زنجبار، إلى جانب عدد من ضباط البحث الجنائي.

وواصل الفريق تحقيقاته المكثفة حتى مساء يوم الأربعاء، الموافق 21 أغسطس 2024، حيث اعترف أحد المشتبه بهم، المدعو (ي.أ.ص.أ)، بارتكابه الجريمة.

وأوضح الجاني في اعترافاته أمام مدير أمن المحافظة صباح اليوم الخميس، أن الجريمة وقعت إثر مشادة كلامية تطورت إلى عراك بالأيدي، أدى إلى سقوط المجني عليه أرضاً.

وبعد ذلك، استغل الجاني الفرصة وأخذ بندقية كانت بحوزته من نوع "كلاشنكوف آلي" وأطلق النار على المجني عليه، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وأضاف الجاني أنه قام بدفن الجثة في نفس موقع الجريمة، ثم أخفى أداة الجريمة في مكان آخر أثناء عودته إلى منزله على متن دراجته النارية.

في ضوء هذه الاعترافات، قامت قوات الأمن، مساء اليوم، بمرافقة الجاني إلى موقع الجريمة للتأكد من صحة أقواله. وبالفعل، تم العثور على أداة الجريمة، وهي بندقية من نوع "كلاشنكوف آلي".

وقد تم نقل الجاني وأداة الجريمة إلى العاصمة زنجبار، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المستمرة لمكافحة الجريمة وإحلال الأمن والاستقرار في محافظة أبين.