شن ناشطون ومشاهير ، يمنيين وغير يمنيين ، حملة شعواء ، وشرسة على منصات اليوتيوب والتيك توك ، وكل مواقع التواصل الاجتماعي ، والسوشيال ميديا ، ضد المدعو" غالب القاضي" بتهمة استغلال الفقراء والمساكين ، لتحقيق رغباته الشهوانية المريضة ، مع فتاة مسكينة وقعت في شر أعماله، وطرقه الاحتيالية ، وجعلها تستسلم للأمر الواقع ، وتوافق مكرهة ورغما عنها على الزواج منه، من منطلق " مكرها أخاك لا بطل ".
وأنا هنا لا أريد ان انصب من نفسي قاضيا وحاكما في هذه القضية ، لكن من خلال متابعتي لما نشر ، فهناك دلائل ، أو مؤشرات منطقية ، تدين غالب القاضي وانه قام بعمل منحط أخلاقيا، ومارس أبشع أنواع الاستغلال بطريقة خسيسة لا يمكن لإنسان يمتلك ذرة من الاخلاق أن يفعلها ، إلا اذا كان شخص ميت الضمير ومنعدم الاخلاق ، ولا يفكر بأي شيء سوى تحقيق رغباته المريضة ، مع فتاة بريئة كل ذنبها إنها وثقت به ، وصدقت شخص لئيم وحقير، نسى كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية ، واستحوذ عليه الشيطان استحواذ كامل ، من أجل أن يجعله يشبع رغبته الشهوانية المريضة .
الغالبية الساحقة من المشاهير الذين تحدثوا ، عن هذه القضية الشائنة ، والتي هزت المجتمع اليمني ، بكيفية لجوء بعض المرضى النفسيين ،لاستغلال حاجة الناس من أجل تحقيق مآربهم الشخصية الدنيئة في أبشع صورة ، ولذلك كالوا له الشتائم وصبوا على رأس "غالب القاضي" اللعنات والدعوات بأن ينتقم الله منه ويجعله عبرة لمن لا يعتبر ، وأنا اتفهم هذه الحدة وهذا الغضب منهم ، فهو قام بعمل خسيس ووضيع جعل التعاطف معه أمر شبه مستحيل، بسبب فعلته الشنعاء ، التي ترفضها شرائع السماء وقوانين الأرض ، لكني لا أوافق ، وأقف ضد كل من دعا على بناته واخواته ، وقريباته ، أن يفضحهن الله، وهذا منافي للقرآن الكريم ، وكلام رب العالمين، الذي يقول فيه بشكل واضح لا لبس فيه " ولا تزر وازرة وزر أخرى" فما ذنب بناته وأخواته فيما حدث ، وفي اعتقادي ان بناته وقريباته واخواته وكل من يمت إليه بصلة يدعين عليه من أعماق قلوبهن ، ويتمنين أن ينال جزاءه العادل والرادع ، لفعلته الشنيعة وجريمته النكراء .
"غالب القاضي" ظهر في مقاطع فيديو، يصرخ ويطالب بمعاقبة من شهروا به وبعائلته ، ويقسم أغلظ الإيمان بأنه تزوجها برضاها، وان لديه عقد نكاح يثبت أن الزواج تم بطريقة شرعية ، وعلى كتاب الله وسنة رسوله ، والحقيقة هو انه بهذا الفيديو فضحه الله على الملاء ، فقد أدان نفسه ، وأظهر للجميع مدى خسته وحقارته مع ضحيته المسكينة ، ففي مثل هذه الظروف القاهرة التي تعيشها الضحية وأمها المسكينة ، وحاجتهم الماسة للمساعدة، كان على القاضي أن يرفض هذا الزواج ، حتى لو كانت الفتاة نفسها هي التي عرضت عليه هذا الأمر ، وكان عليه ان يفهمها ، ان الزواج هو أمر شرعه الله ، ولكن في مثل هذه الظروف لا ينبغي ان اتزوج منك ، ويفهمها انه جاء لمساعدتها وقضاء حاجتها ، لكنه لم يفعل ذلك ، بل استمتع بها لمدة وجيزة ثم رمى بها بطريقة قاسية دون ان يمنحها أي شيء من حقوقها.
هناك خطوة ضرورية ولا بد منها في هذه القضية ، لأنها ستكون الخطوة الحاسمة التي ستظهر الحقيقة ، وتبين للجميع ان كان القاضي مجرما أو بريئا ، وان كل ما قيل عنه خطأ واضح ، فبدلا من صياح القاضي ونباحه على مواقع التواصل يستجدي من يقف معه ، فإن الخطوة الصحيحة ان يعلن عبر مواقع التواصل انه سيسلم نفسه للجهات المختصة ، فإن ثبت عليه شيء ، فليكون العقاب مرعبا وصارما، وليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال حاجة الناس الصعبة فقرهم وظروفهم القاهرة أما اذا اتضح انه بريء، وان كل هذا الحريق على مواقع التواصل ما هو إلا كذبة كبرى ، فعندها سيتوجب على كل ناشط ان يظهر شجاعته ويعترف بخطائه ، ويظهر في مقطع فيديو يعتذر فيه ، ويوضح فيه بشكل قاطع انه كان مخطئا والسلام ختام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news