رواية حكمنا الهوى ( الخاتمة ) شيماء محمد

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 82 مشاهده       تفاصيل الخبر
رواية حكمنا الهوى ( الخاتمة ) شيماء محمد

رواية حكمنا الهوى ( الخاتمة ) شيماء محمد الجزء الأول

 

سيف في عربيته هو وهمس ، قبل ما يروحوا وقف وبعدها غير اتجاهه فسألته بفضول : هنروح فين ؟

جاوبها وهو بيفتح الواتس يدور على حاجة : كريم طلب مني برفان وأعتقد المحل في المنطقة دي لو قريب خلينا نروحه .

عرف يوصله فعلا كان قريب ونزلوا مع بعض دخلوا المحل اللي همس اتهوست بيه وبالروائح اللي فيه ، طلب برفان كريم وبعدها همس لقاها بتصفق بحماس فبصلها فمسكت البرفان بتاعه بفرحة : برفانك اهو يا حبيبي .

ابتسم لفرحتها : هاتيه طيب .

جابت إزازتين وبتشوف السعر عليه وعينيها وسعت وبصتله بصدمة : ده سعره ؟

ابتسم لشكلها ورد بأمر: بت اعدلي وشك ده .

سألته بدهشة : وجالك قلب تديني نص إزازة بجد ؟ انت كان عقلك فين لما وافقت ؟

ابتسم ومسك خدها بمداعبة : عقلي مع حبيبتي اللي قالتلي عايزة أحس بيك حواليا في كل وقت ، بتخطف قلبي بكلمتين أعمل ايه بقى ؟

ردت بمرح : تقولي سعره كنت هخرس خالص .

ضحك بس انتبهوا للراجل بيتكلم وبيسألهم محتاجين حاجة تانية ؟

بصله وقاله انه محتاج برفانات يجيبها لعيلته ، فضل يتكلم معاه كتير ويختاروا مع بعض لأهله باباه ومامته وأخته ، بعدها قرر يجيب لأهل همس اللي رفضت في الأول بس صمم وخلاها تختار لأختها ومامتها وباباها وهو اختار لبدر ونادر ، كمان اختار برفان لمؤمن فبصتله : لمين ده ؟ تحسه نفاذ وقوي أوي

ابتسم : مؤمن .

مسكت بتاع كريم وشافته : ده هادي أوي ، بتاع مين ؟

⁃ كريم .

ابتسمت : كل واحد حسب شخصيته يعني ؟

وضحلها : مؤمن اه حسب شخصيته لكن كريم طلبه مخصوص مش بيغيره .

مسكت البرفان الخاص بيه هو وأخدت نفس طويل وقال بابتسامة : ده بقى بتاع حبيبي ولا تقدر تصنفه هادي ولا قوي هو بين الاتنين ، سألها باهتمام : أي واحد فيهم عاجبك في كل اللي أخدناه ده ؟

بصتله ومسكت برفانه الخاص وقالت بحب : سبق وقلتلك بعشق ده ، عشق بجد غريب ، هو ده وبس .

بص للبائع وقاله : بس كده .

ابتسم وبصله : كاش أم فيزا ؟

جاوبه : فيزا بالطبع .

همس قربت منه وهمست بسخرية : انت عارف هتدفع كام ؟ بالدولار ؟ ده انت هتتظبط .

ضحك وبصلها بمرح : اوعي ألاقيكي منزلالي بوست بتلميلي تبرعات المرة دي

ضحكت وردت بحرج : الله مش كنت عايزة أساعدك

رد بتهكم : تقومي تنزليلي بوست مطلوب عروسة .

ضربت كتفه بحنق : قلت مطلوب وظيفة .

ضحك ومسك ايدها من على كتفه : لحد الآن مش شايفها غير مطلوب عروسة .

أخدها وروحوا وهناك استقبلتهم جانيت اللي همس مش قادرة تتقبلها وهو حذرها تدخل البيت تاني بالشكل ده وقبل ما تدخل ترن الجرس كذا مرة وتتأكد انهم مش موجودين قبل ما تدخل .

شاورتلهم على باسكت هدية انها وصلت ولسه هتتكلم فبصلها باستفسار : مين جاب دي ؟

جاوبته : لا أعلم ولكن بها كارت .

شكرها وطلب منها تروح هي وقفل وراها الباب وأول ما دخل و رايح ناحية الباسكت بس همس طلعت اللاب اللي اشتروه وبصتله بحماس: عايزة أفتحه.

جريت على فوق وهو وراها وقعدت على السرير وربعت رجليها وحطت اللاب عليها فتابعها وضرب كف بكف وقال بدهشة : أقسم بالله شايفك عيلة في ابتدائي جايبة لعبة فرحانة بيها .

ضحكت بسعادة : أنا فعلا جايبة لعبة فرحانة بيها.

فتحت اللاب وحست انها تايهة ، سيف ضحك على شكلها وقرب منها قعد جنبها ومسك اللاب حطه على السرير وبدأ ينزل برامج التشغيل الاول وينزلها البرامج اللي ممكن تحتاجها وكمان يشرحلها استخداماته وازاي تستفيد منه وهي منتبهة معاه وكل شوية تعلق على ميزة فيه فيشرحهالها

 

نادر في بيته آخر النهار وخرج من أوضته كان أبوه وأمه قاعدين قدام التليفزيون في هدوء ، قرب وقعد قصادهم مسك الريمود وطى الصوت وبصلهم : عايز أتكلم معاكم في موضوع مهم .

فاتن عرفت هيتكلم في ايه بس استنت وما علقتش .

خاطر بقلق: خير يا ابني ؟ عايز تقول ايه ؟ هند أختك وجوزها بخير ؟ أنا اطمنت على همس بس هند

قاطعه بسرعة : هند بخير بالعكس أمورهم تمام ومشكلتهم مع رشا في نهايتها .

خاطر حمد ربنا وبصله اهتمام : طيب عايز تقول ايه ؟

أخد نفس طويل قبل ما يبصلهم الاتنين بجدية: أنا عايز أتجوز .

فاتن علقت بتهكم : من بكرا هختارلك العروسة و

قاطعها بهدوء : مش محتاج حد يختارلي أنا اوريدي اخترت وعايز أعرفكم بيها .

فاتن وقفت بحدة : لو هي ملك دي فأنا ولا عايزة أتعرف عليها ولا عايزة أشوف وشها ، أنا كلامي خلص معاك .

هتتحرك بس خاطر وقفها بلوم : ده مش أسلوب نقاش أبدا يا فاتن اقعدي وادي ابنك فرصة يتكلم .

بصتله باستنكار : سيادته عايز يتجوز بنت أخلاقها زي الزفت و

قاطعها نادر بحدة : حضرتك ما تعرفيهاش فلو سمحتي ما تغلطيش فيها وتظلميها .

بصتله بغيظ وبصت لخاطر باستياء: ابنك مغمض عينيه ومش شايف قدامه ولا شايفها على حقيقتها .

نادر اتنهد ورد بحنق: ماهو بالطريقة دي مش هنعرف نتكلم لو سمحتي اديني فرصة أتكلم

تجاهلته وكملت بغضب : سيادته بيحب بنت كانت مخطوبة لصاحب سيف ، اللي اسمه كريم المرشدي اللي سابها لان أخلاقها نيلة ولانها بتشرب وتسكر وبتعمله فضايح كل يوم والتاني بعدها راحت اتجوزت كلب محسوب على الرجالة غلط حتى أمها أبوها طلقها ورماها وهو دلوقتي عايز يتجوزها عايزني أقعد أسمع ايه ؟ انها اتغيرت ؟ انها بطلت تشرب ؟ أسمع ايه ؟ وهل لو سمعت ده هيمحي حقيقة أخلاقها ولا سمعتها ولا ماضيها ؟ ( بصت لابنها بغيظ ) انت ليه نازل بنفسك الأرض ؟ ما تشاور على أي بنت وأنا أجيبها انت مش قليل علشان ترضى بواحدة زي دي ، ناقصك ايه ؟ دكتور ، أخلاق ، محترم ، شاطر ، شغال في مستشفى خاص ، عندك شقتك ، ناقصك ايه تختار بنت محترمة ؟ ناقصك ايه فهمني يا نادر

نادر وقف وبص لأبوه بجدية : أنا آسف بس مش هقدر أكمل نقاش بالشكل ده ، أنا راجع شغلي بعد إذنكم.

خاطر حاول يوقفه أما فاتن فكملت بصوت عالي وغضب: اوعى تفتكر ان طريقتك دي هتلوي دراعي بيها، البت دي تنساها وتشيلها من دماغك وإلا أقسم بالله يا نادر أتبرأ منك على كبر طالما هتتهبل بالشكل ده .

خاطر مسك دراعها وزعق فيها : ما تهدي بقى هي دي طريقة نقاش ولا كلام ؟

شدت دراعها بعنف : انت هدوءك اللي خلاهم يعملوا فينا كده ، انت وصلتهم لده .

بصلها بذهول : أنا ولا سربعتك على جوازهم ها ؟ كل شوية تكلمي هند وحسستيها انها عنست وخليتيها بصت لراجل متجوز بس أحمد ربنا ان بدر راجل ويستاهلها ، وادي نادر بيختار واحدة مطلقة وحتى همس اللي كانت لسه قدامها دراستها كتر زنك عليها خليتيها برضه حبت حد الدنيا كلها كانت ضده وكان حبها غلط بس انتي اللي زرعتي جواهم السربعة في الاختيار فبيرموا نفسهم وبس بدون عقل وبدون تحكيم للمنطق ، بيحبوا وبس علشان يلحقوا القطر اللي فهمتيهم انه هيسيبهم ، انتي اللي عملتي ده في عيالك وانتي اللي لغيتي عقولهم ودلوقتي بتتكلمي في ايه ؟ سمعتي ابنك وسمعتي نظرته للبنت ايه ؟ ولا بس جبتيلي كلمتين من النت وخلاص ؟ مافي صحافة صفرا كتير وبيكتبوا بمزاجهم ، ياريت من النهارده تسكتي خالص طالما انتي زيهم مش عارفة تحكمي عقلك شوية .

وقفت مذهولة من اللي سمعته وانتبهت على باب أوضة ابنها اللي خارج لابس هدومه وشنطته على كتفه وسألهم باقتضاب : أنا راجع شغلي عايزين مني حاجة ؟

خاطر قرب منه بهدوء : اقعد خلينا نتكلم شوية .

بصله بضيق: آسف بلاش دلوقتي خلينا نهدا ونبقى نتكلم بعدين ، بعد إذنك .

سلم على أبوه وقرب من أمه اللي واقفة بجمود وباصة بعيد ، باس خدها بدون ما ينطق حرف وسابهم وخرج ، وسيطر الصمت القاتل على البيت بعد خروجه .

 

بعد كام ساعة نادر وصل شقته دخلها و حس بالصمت الرهيب ، الصمت اللي بيدل على حاجة واحدة بس ، الوحدة .

موبايله قطع الصمت ده وابتسم لان أكيد هي حست بيه ، رمى شنطته ورقد على السرير بتعب ورد : جيتي في وقتك

ابتسمت وقامت طلعت للبلكونة : جيت في وقتي ليه ؟ انت فين ؟

⁃ لسه يادوب داخل شقتي ، حسيت بالصمت والوحدة بقالي فترة طويلة ماقعدتش فيها لوحدي ، جواز همس وكل اللي حصل استهلكنا كلنا .

اتنهدت : عقبال جوازك انت كمان .

استنته يرد بس هو كل اللي جه في باله جملة مامته الأخيرة ، انها هتتبرأ منه لو قرر يكمل الارتباط ده .

ملك لاحظت سكوته وحست انه مخنوق أو متضايق أو في حاجة حصلت : مالك يا نادر ؟

أخد نفس طويل طلعه بضيق : ماليش بس حاسس زي ما بقولك اني مُستهلك ، مشاكل همس خلصت واتجوزت حبيبها وسافروا جت مشاكل هند اللي بتهدد بيتهم واستقرارهم بس ربنا يسهل وتنتهي على خير .

حكالها كل اللي حصل لمجرد انه مش عارف يتكلم عنهم فقال يتكلم عن مشاكل أخواته وهي سمعته لانها حاسة ان في حاجة حصلت هو بيهرب منها .

انتبهت عليه : بس يا ستي الحمدلله اتكشف لعبها وأعتقد كده خلاص سكتها اتقفلت .

سكت أخيرا واستناها ترد فقالت بمغزى : طيب الحمدلله عقبالنا لما مشاكلنا تنتهي .

أمن على كلامها وسكتوا الاتنين

قطعت الصمت بسؤالها المباشر : مش هتقولي بقى مالك بجد ؟ هتفضل تلف وتدور وتحكي حاجات كتيرة وما تقولش مالك لامتى ؟

ما جاوبهاش على طول وتخيل انها هتقتنع بكلامه عن التعب والإرهاق بس الظاهر ان هي كمان فاهماه كويس

رد بعد فترة : زي ما قلتلك أمي أعلنت الحرب عليا .

توقعت ان ده اللي حصل فسألته بترقب: وأول جولة مين انتصر فيها ولا كان انتصار ساحق ليها ؟

رد عليها بتيه : ماكانش في جولات وماكانش في نقاش أصلا ماعرفتش أتكلم معاها يا ملك ، هي رفضت تسمع ، الفكرة نفسها بالنسبالها مرفوضة ، هند بتتجوز مطلق وهمس بتحب خاطب وأنا كملت عليها فهي مضغوطة مننا ومحتاجة لوقت ، السؤال هنا هتتحملي معايا ؟ أمي هتحارب وهتزعل وهتتخانق وهتعمل كل اللي ممكن يخطر في بالك بس في النهاية خالص بتستسلم وبترضخ للأمر الواقع المهم يكون نفسك طويل ، بدر أبويا طرده ألف مرة وساومه على ابنه و

قاطعته باستغراب : يعني ايه ساومه على ابنه ؟

ابتسم للذكريات : يعني قاله يا بنتي يا ابنك ، عايز بنتي ودي ابنك لجدته أو لأمه يا إما ابنك في حضنك وبنتي في حضني .

استحوذ على اهتمام ملك فسالته : وبعدين ؟ اتخلى عن ابنه ؟

رد بهدوء : لا طبعا عمره ، أبويا نشف ريقه وطلع عينه وطرده وعملوا المستحيل معاه .

سألت بلهفة : وازاي وافق ؟ عمل ايه بدر خلاه يقتنع بيه ؟

– اتمسك بابنه وآخر مرة قال لأبويا ابني مش هقدر أسيبه حتى لو التمن اني أخسر هند ، أنا بحبها بس ما أقدرش أختار نفسي على حساب ابني ، فلو هختار بين سعادتي وسعادة ابني هختار ابني ، بس كده .

استغربت : وساب هند ؟

⁃ في اللحظة اللي بدر قالها بشكل قاطع انه مش هيتخلى عن ابنه بابا وافق عليه ، قاله لو اتخليت عن ابنك كنت طردتك وقفلت بابي في وشك لكن كنت عايز أشوف معدنك ايه ؟ اللي يرمي ابنه يرمي بنتي بعد كده فكل ده كان اختبار من أبويا لتحمل بدر ، انتي بقى يا ملك هتتحملي أمي ؟ أبويا الحنين والطيب والعاقل في بيتنا أمي عكس تماما ولو ده اللي أبويا عمله مش قادر أتخيل أمي ممكن تعمل فيكي ايه ؟ أمي جابت عريس لهمس و وصلت الخبر لسيف علشان بس تشوف رد فعله ايه ؟ أمي ممكن يطلع منها أي جنان ، سيف وبدر نجحوا يكسبوا قلبها الدور عليكي .

⁃ أنا مستعدة لأي حاجة معاها ما تخافش لو ده اللي قالقك .

اتنهد وسكت شوية وهي سكتت ورجعت سألته بقلق: بس انت ممكن تستسلم يا نادر ؟

جاوبها بشكل قاطع : لا يمكن ، لا يمكن يا ملك .

 

آية اتقابلت مع صحباتها وحكتلهم على اهتمام باسم وسبيدو بيها ، بدأوا يحاولوا يقنعوها وتتكلم مع الاتنين وتشوف مين مناسب بس رفضت وحست انها لو عملت كدا هتبقى بتخون ثقة أهلها وأخوها فيها للمرة التانية ده غير انها أساسا بقت حذرة في تعاملاتها بعد التجربة السابقة والخذلان اللي اتعرضتله

 

انتبهت على سارة بتقول : يا بنتي ما تيجي نروح لسبيدو ده ، أو باسم ونشوف أي فرصة؟ ( بصت لنهلة وسألتها) ماتقولي حاجة نقنع بيها الهبلة دي

نهلة بصت لآية : ليه مش عايزة تشوفي على الأقل تحكمي بنفسك مين الأنسب ماتبقيش معقدة

بصتلهم و وقفت بهروب : خلوني أرجع الشركة شوية أخلص اللي ورايا.

سارة مسكت ايدها بمرح : ما تزوغي

بصتلها برفض : سيف مش موجود ، لو موجود عادي لكن دلوقتي مش هينفع ، وكفاية اتغديت معاكم اهو ولا فطرت مش عارفة ده غدا ولا فطار.

سابتهم ومشيت وجواها حاسة بلخبطة ، المفروض تعمل ايه؟ هل خوفها من تجربتها خلاها بقت معقدة خايفة تغامر؟ اتنهدت بإرهاق ؛ صحباتها مش هيفهموا يعني ايه تحط ثقتك في شخص ويخذلك ويهد علاقتك بأهلك، الأفضل انها تركز في شغلها لانها مش مستعدة تدخل في قصص وتفشل تاني ولما صدقت علاقتها بأخوها بقت كويسة واستحالة تبوظ العلاقة دي تاني

 

سيف صحي من نومه لوحده ودي أول مرة يصحى ما تكونش جنبه ، نادى عليها بس خمن ان الحمام فاضي علشان مابتردش ، اتعدل وقام لبس بنطلون ونزل يدور عليها ، لمحها في المطبخ اللي كان مفتوح على الريسبشن ، راقبها وهي بتعمل فطار وكان شكلها محتاس لانها فاتحة اليوتيوب وحاطة حاجة على النار .

دخل عندها وحمحم فابتسمت وبصتله : صباح الخير على حبيبي .

قرب منها وضمها فدفنت نفسها بين دراعاته وحست انه واحشها

بصلها بابتسامة: أول مرة تصحي قبلي

بصتله بمشاكسة : الظاهر انك كسلان زيادة .

ضيق عينيه وهو باصصلها فضحكت وراحت تشوف اللي على النار ، سمعته بيسألها : بتعملي ايه ؟

بصتله من فوق كتفها : بعك وربك يستر .

ضحك وشد كرسي قعد عليه : أساعدك في حاجة ؟

لفتله وسندت على الترابيزة بايد وكتفه بايد وباسته : لا يا حبيبي انت اقعد وأنا خلصت .

جابت طبق واسع وحطت اللي كان على النار عليه وحطته قدام سيف وبعدها فتحت الفرن طلعت صينية صغيرة عليها ساندوتشين توست كل واحد طبقتين شالتهم وحطت كل واحد في طبق وطلعت صينية عاملة فيها كيكة .

بصلها باستغراب : انتي صاحية من امتى بالظبط ؟

ابتسمت وهي بتجهز الشاي : صاحية من شوية وسيادتك هتشرب معايا شاي مش قهوة خلي القهوة لما نخرج ( قربت باست خده وطلبت برقة ) ممكن تشرب معايا شاي ؟

بص لعينيها بخبث : يعني عايزاني أشرب معاكي شاي وبتبوسيني على خدي ؟ أنا قلتلك ايه قبـ

قاطعته بشفايفها علشان ما يكملش جملته ومرة واحدة بعدت عنه وقالت بتحدي : هتشرب شاي .

ابتسم لمجنونته اللي قعدت قصاده وبتشاور على طبقه : دوق وقولي ايه رأيك وبرضه ما تتحمسش أوي أنا فاشلة في المطبخ زي ما انت عارف .

ابتسم وهو بيمسك الشوكة والسكينة : كفاية انك عملتي.

مسكت ايده بتعجب : ما تاكل بايديك لازم شوكة وسكينة ؟

بصلها باستغراب : يعني انتي حاطاهم قدامي ومش عايزاني أستخدمهم ؟ طيب ليه ؟

ماكانتش عارفة ليه بس عايزاه أو هي عايزة تكون طبيعية مش بتاكل بالسكينة والشوكة وبعدين ده ساندوتش مش محتاج أساسا، لاحظ سرحانها وتفكيرها فمسك ايدها بابتسامة: حبيبتي الموضوع مش مستاهل التفكير ده كله ، خلاص مش هستعملهم .

ابتسمت بس من جواها متضايقة ، مسك الساندوتش وأخد أول قطمة منه وابتسم : حلو ، يجي منك اهو

ابتسمت وسألته : خمن جواه ايه ؟

بصلها وقال: بيض ، جبنه شيدر ، سلامي وشوية حاجات كده بس حلو .

قربت منه الطبق التاني بحماس : دوق ده كمان ، دي بطاطس .

بصلها وعلق بهدوء: ودي المفروض وهي شبه البيتزا كده آكلها ازاي ؟

مافهمتش يقصد ايه ؟ فبصتله ببلاهة فوضح بابتسامة : يعني مش سيادتك زعلتي من الشوكة والسكينة ؟ فدي أمسك طرفها وأنزل بوشي للطبق يعني ولا ايه ؟

ضحكت جامد وبعدها ناولته السكينة : لا يا سيدي دي حقك تقطع بالسكينة وتاكلها بالشوكة ، بس الساندوتش اوفر ها !

ضحك ومسك السكينة قطع حتة وأكلها بالسكينة وهمهم باستمتاع : لا دي تحفة أوي يا همس ، أنا بحب البطاطس على فكرة بجميع حالاتها بس دي جامدة .

فرحت أوي انها عجبته وهو قطع حتة بس المرة دي استعمل الشوكة ودوقها بابتسامة : دوقي يا بنتي .

أكلتها وانبهرت : ايه ده بجد حلوة ، ما تخيلتش هتطلع كده ، من هنا ورايح هعملها كده مش صوابع أبدا دي بالطريقة الإيطالية ، حركات بقى وكده، ده أنا ست بيت جدا .

ضحك على جملتها وكملوا أكلهم مع بعض

وبعد ماخلصوا عملت الشاي بالنعناع وقطعت كيك وبصتله بحماس : ما تيجي نقعد برا على البحر

أخد منها الصينية وقال بابتسامة: يلا تعالي .

قعدوا برا قدامهم البحر وجنبهم حمام السباحة ، سيف قعد على شيزلونج وشد التاني قصاده بس بمجرد ما قعد هي قعدت قدامه وبصتله بمرح : عندك مانع ؟

لف ايديه حواليها وقال بخبث : يا باشا انت تقعد فوق قلبي مش قدامي .

ضحكت وقطعت قطعة من الكيكة وحطتها في بوقه : دوق المفروض ان الحلو أنا فالحة فيه .

أخدها منها وبصلها باستفسار: مين قالك اني بحب كيكة البرتقال ؟

بصتله بابتسامة : انت بجد بتحبها ؟

ضحك : اه بجد وانتي ؟

بصتله باهتمام : أنا بحبها ، احنا ازاي ما نعرفش أبسط الحاجات كده عن بعض ؟

بص قدامه للبحر ورد ببساطة : علشان للأسف ماكانش عندنا وقت نعرف الحاجات البسيطة دي ، – بصلها بابتسامة وكمل- بس من هنا ورايح قدامنا العمر كله يا همستي نتعرف على تفاصيل التفاصيل .

أخد منها الشاي وابتسم ففضولها سيطر : بتبتسم ليه ؟ افتكرت ايه كده ؟

بصلها باستغراب : انتي عايزة تدخلي أفكاري ؟

أكدت بعفوية : طبعا

شرب من كوبايته وبصلها : تاني مرة لما تعمليلي شاي معلقة واحدة بس سكر مش ألف ها وخصوصا لو في كيك أو أي حاجة جنبه .

كشرت بطفولة: دول يادوب ٣ معالق ألف ايه ؟

ردد بصدمة : ٣ يا مفترية ؟ ليه ؟ امال الكيك ده ايه ؟

كانت هترد بس غيرت رأيها وقالت : سيبك من السكر وقولي ابتسمت ليه ؟

ضحك انها مصممة وفضولية : مفيش بس لما روحت بيتكم ساعة ما وصلتك عند هند وعديت عليهم كانوا قاعدين في البلكونة بيشربوا شاي فحسيت ان دي طقوس كده عندهم .

ابتسمت بسعادة وحكتله: هو فعلا دي طقوس ، في الشتا بياخدوه في الصبحية في الشمساية وفي الصيف بياخدوه في الوقت اللي انت عديت فيه ، لازم يقعدوا كده لوحدهم يشربوا الشاي وينموا عننا أنا وأخواتي وأمي تسخن أبويا علينا وهو يفضل يهديها و واحد فيهم بيفوز في النقاش ده ( بصتله وقالت برقة) أنا وانت عايزين يكون لينا طقوس خاصة ، حاجة أساسية لازم نعملها .

حط من ايده الكوباية وقال بمرح: أي حاجة فيها المنظر ده من السكر مش هعملها.

ضحكت وبعدتها عنه : أنا بحبه حلو بس هقوم أعملك واحدة تانية سكر قليل .

مسك دراعها بلطف: خليكي مش لازم .

أصرت وراحت عملتها في دقيقة ورجعت عنده : اتفضل اهو نص معلقة بس.

بصلها بذهول: أنا قلت نص معلقة ؟

ضحكت وقعدت مكانها في حضنه وقالت ببراءة : يعني أنا حطيت معلقة ما تزعلش بس لو طلع حلو فده غصب عني ايدي لمسته .

بصلها شوية بعدم فهم لقصدها بس بعدها فهم فضحك جامد عليها : ماشي يا ست حلويات انتي .

شوية ووقف : قومي ننزل الميا شكلها مغري .

مسكت دراعه : استهدا بالله كده واسترخي ، اقعد شوية ، الميا شكلها تلج .

بصلها بذهول : همس احنا في عز الظهر تلج ايه يا بابا ؟ ما تقومي يا بت ننزل الميا .

بصت للبسين واقترحت : تعال ننزل الكيوت ده

شدها وقفها : ده موجود في كل حتة تعالي ننزل الميا بجد .

بصتله بهدوء: طيب انزل انت وسيبني أنا هقعد أتفرج عليك ، ماليش مزاج أنزل البحر أو أبل هدومي أو شعري .

بصلها بتردد فأكدت بابتسامة : انزل بجد شوية؛ انت كده كده بتحب تعوم بسرعة شوية ، انزل ولو جالي مزاج هجيلك تكون اتحركت شوية براحتك .

سابها ودخل البحر وهي قعدت مكانه وغمضت عينيها بس فتحتهم تاني ؛ فستانها قصير فدخلت جابت شال حطته على رجليها واسترخت وراحت في النوم .

كانت نايمة على جنبها وحست بايد بتشيل الشال اللي على فستانها.

إحساس بالضيق سيطر عليها ومش عارفة إذا كانت بتحلم ولا ده بجد وسيف جنبها ؟ بس ليه الضيق ده ؟

 

سيف من بعيد عينه عليها ومستنيها تيجي تشاركه بس لاحظ انها نامت لانها مش بتتحرك ، من وقت للتاني بيبص عليها ولاحظ ان جانيت وصلت و وقفت فوقها ، استغرب وقوفها وخصوصا لو همس نايمة .

لاحظ انها قعدت على الأرض وبتمد ايدها على همس هنا هو ما استناش أكتر من كده وطلع عند مراته .

فضل يعوم بسرعة وجري وهو بينادي همس .

جانيت سمعت صوت سيف فبعدت بسرعة وهنا همس انتبهت على صوت سيف بعيد بيناديها بس لو سيف بعيد مين بيلمسها كده ؟

هنا هي انتفضت وقامت بسرعة واتفاجئت بجانيت جنبها خايفة وسيف جاي يجري ، همس بصت لرجلها وهي مش مستوعبة ايه اللي حصل ؟ معقول جانيت اللي كانت بترفع الشال بالشكل ده ؟

وقفت مصدومة وحاضنة الشال وراقبت سيف بيقرب وبيزعق لجانيت وضربها بالقلم ومسكها من شعرها بيجرجرها لبرا البيت ، رجع لهمسته مسكها من دراعاتها بلهفة : همس انتي كويسة ؟ كلميني

بصتله بصدمة فضمها لحضنه بقلق : حبيبتي اتكلمي معايا ، اتكلمي

هزها علشان تفوق فبصتله وخبطته على صدره بعدته عنها بصراخ: قلتلك مش مرتاحالها، اترجيتك تمشيها ، ماكنتش بحب نظراتها أبدا بس تخيلت انها بتضايقني علشانك أو معجبة بيك انت فبتبصلي أنا تغيظني لكن انت ما اهتميتش براحتي ولا اهتميت بكلامي .

قرب منها بحرج من نفسه : همس أنا

زعقت بغضب : انت ايه ؟ انت حطيتني في الوضع ده ، أنا أول مرة حد يتحرش بيا انت فاهم ؟

جه يتكلم بس سابته وعايزة تدخل فمسك دراعها وقفها برجاء: اهدي واسمعيني أنا عمري ما تخيلت انها كده ، هي قالتلي متجوزة ومخلفة و

قاطعته بغضب : وأنا قلتلك مش مرتاحة لوجودها ، كان المفروض تهتم بيا أنا اتمسكت بيها ليه ؟ كانت عاجباك ؟

زعق بذهول: بطلي هبل أنا

قاطعته بعصبية: ماهي مالهاش معنى غير كده .

سكتوا الاتنين وهو قرب منها خطوة وقال بلطف : اهدي وأنا آسف اني ما سمعتش كلامك بس حسيت انك مأفوراها لانها فعلا مش بتبصلي أساسا

علقت بتهكم : لانها بتبصلي أنا .

قرب منها بس هي بترجع لورا وبتشد نفسها بعنف فاتكعبلت في حرف حمام السباحة و وقعت في الميا ، سيف ما استناش لحظة حتى ونط وراها رفعها بس هي وقعت بظهرها فغطست على طول وشربت ميا كتير، رفع وشها وهي بتكح وحاسة انها هتفطس، شالها وبيهديها بلهفة: اهدي اهدي خلاص ، اهدي يا همس

ضربته بغيظ منه فزعق فيها بحنق: ما تهدي بقى لأسيبك في الميا تفطسي بجد .

بصتله بذهول وهي بتكح ونطقت بالعافية : طيب سيبني أفطس بجد

شالها رفعها على حرف البسين وهو فضل قصادها : كحي علشان تطلعي كل الميا دي .

أول ما استردت أنفاسها وقفت وطلعت أوضتها وهو سند على حرف البسين ومتنرفز من نفسه وهاين عليه لو يقتل جانيت مش بس يديها قلم ويطردها .

همس قلعت هدومها ولبست البرنص يدفيها وبتنشف شعرها بالفوطة ، سيف دخل وبصلها باهتمام : بقيتي كويسة ؟

تجاهلته وهي بتنشف شعرها وبعدها ردت بتهكم: يهمك في ايه مش لسه كنت عايز تسيبني أفطس تحت ؟ قد ايه عندك مقدرة تكون رخم

قرب منها وجت تبعد بس مسك ايدها شدها عليه ولف ايديه الاتنين حوالين كتفها : اهدي واسمعيني .

لفت وشها بعيد باقتضاب : مش عايزة أسمعك ومش عايزة أهدا .

فضل ضاممها وهي بتهرب من مواجهة عينيه وقال بصدق : همس ، لو شكيت ولو لحظة ان ده ممكن يحصل ماكنتش سيبتها تقعد هنا ثانية واحدة حتى ، فبجد أنا آسف سامحيني .

بصتله بعتاب : قلتلك وانت تجاهلت كلامي قلتلك نظراتها بتضايقني .

مسك وشها بايديه الاتنين وعينيه مليانين قلق وخوف وحب : قلتيلي بتبصلك وعمري ما حسيت انها بتبصلي وعلشان كده حسيت انك مأفوراها لكن لو قلتيلي ان نظراتها ليكي انتي بتضايقك كنتي لفتي انتباهي وكنت اتعاملت معاها لكن انتي صرفتيني تماما لما قلتي انها بتبصلي أنا أو اني معجب بيها وده مش صح ، همس صدقيني اللي حصل ده وجعني أنا وضايقني أنا أكتر منك بمراحل ، حاسس اني عايز أنزل أقتلها ، ما تتخيليش النار اللي جوايا ايه دلوقتي ، انها تلمسك بالشكل ده ؟

همس ماعرفتش إحساسها ايه في اللحظة دي ، حطت راسها على صدره وحكتله باشمئزاز من اللي حصل: أنا حسيت بايديها على رجلي من فوق الشال وجسمي كله قشعر بس افتكرتك انت لكن حسيت بضيق جوايا ، مش متقبلة اللمسات دي ولا متقبلة الإحساس ده وأول ما لمستني حسيت ان في حاجة غلط بس افتكرت اني بحلم مش صاحية ، ما تخيلتش ان ده ممكن يحصلي أبدا ، حد يلمسني كده غيرك انت .

ضمها لحضنه بشدة واعتذر : حقك عليا حقك عليا حقك عليا ألف مرة ، مش هتجاهل إحساسك تاني أبدا يا همس .

رفعت عينيها له فقرب منها بس حطت ايدها على شفايفه وهمست بضيق : مش قادرة أتحمل حد يلمسني .

بصلها بصدمة: حد ؟

بعدت عنه بغضب : أيوة انت الحد اللي سمحتلها تلمسني .

فتح بوقه يزعق بس تمالك نفسه وسكت مش هيتنرفز عليها لان هو فعلا غلطان بس هو لا يمكن يسمح لحد يلمسها ، فكر يقول ينطق يتكلم بس مفيش أي حاجة طلعت منه فقال بإيجاز : أنا داخل آخد دش وأغسل جسمي من ميا البحر .

سابها ودخل وهي قعدت شوية بعدها دورت على موبايله وفكرت تكلم هند بس هند عندها مشاكلها هي وجوزها ومش هتتحمل خنقتها دي ، اتصلت بأمها سلمت عليها وسكتت

فاتن لاحظت ضيقها : مالك يا همس ؟ سيف مزعلك ولا ايه ؟

فكرت تقولها بس سكتت ؛ عمرها ما شافت هند مرة بتشتكي بدر لأمها حتى لو زعلانة ، اتنهدت وقالت بهدوء: لا يا ماما أنا بس لقيتك واحشاني قلت أكلمك .

أمها حست ان في حاجة مضايقاها فقالت بإصرار : طيب ايه مضايقك لو مش سيف ؟ فضفضي معايا واحكي وهسمعك من غير ما أعلق حتى .

سيف خرج وبصلها في البلكونة وسمعها بتتكلم وفهم انها بتكلم أمها .

ردت همس بضيق وبحدة طفيفة : ماما أنا مش زعلانة من سيف بس واحشاني فقلت أكلمك بطلي تصممي تعرفي حاجة هو ما ينفعش أكلمك بس ؟ أكلمك علشان بس أسمع صوتك مش لازم أكون عايزة أحكي حاجة .

فاتن اتنهدت باستسلام : ينفع يا حبيبتي ، تكلميني في أي وقت ، المهم قوليلي انتم لسه في باريس ولا اتحركتوا ؟

اتكلموا شوية وأمها حكتلها عن هند ونادر و اللي عمله مع رشا وان مشكلتها شبه اتحلت .

همس اندمجت معاها وبصت لسيف اللي لبس هدومه ودخل قعد قصادها وفي ايده قهوة ، شاورلها تشرب بس هي رفضت وبعدها كانت هتقفل مع مامتها بس هو شاورلها : اديني أسلم عليها .

ناولته الموبايل فقال بابتسامة : ازيك يا حماتي

ابتسمت : ما بلاش حماتي دي .

ضحك بخفة : أقولك ايه طيب ؟

علقت بغيظ : كل ما بتقولها بفتكرك لما جيت طردت العريس إياه وبتقولي يا حماااتشي قدامهم .

سيف ضحك جامد للموقف ده وهي كملت : انت ازاي عملت كده ؟ فكرت ازاي بجد ؟

رد بهدوء : أنا لحد النهارده مش عارف حباية الشجاعة دي مصدرها ايه ؟ وبنتك الباردة جاية تديني القهوة تقولي القهوة

فاتن ضحكت : خفت أنا وأبوها تلبسها في وشها .

ضحك بمرح: والله فكرت أعملها انتي بتقولي فيها ، بس قلت انت جاي تقول قدام الناس دي حبيبتك وتخصك تقوم ملبس الصينية في وشها ؟ عيب عليك اتقل

همس مستغربة كمية الضحك ده بينه وبين أمها وربعت ايديها بحيرة بس أول ما سمعت الصينية فهمت وحاولت تخبي ابتسامتها .

سيف كمل : إلا قوليلي انتي ازاي جالك قلب أصلا تستقبلي عريس ليها وانتي عارفة البير وغطاه ؟

أخدت نفس طويل : كنت عايزة أعرف يا سيف هتعمل ايه لو حسيت انها هتروح منك ؟

استغرب تفكيرها : ولو ماجيتش ؟ يومها كان عندي حفلة مهمة علشان أعلن عن شراكتي مع المرشدي فلو أنا يومها فكرت بعقلي وماجيتش كان ايه اللي حصل ؟

جاوبته بهدوء : لو ماجيتش كنت هتسرع كل خطواتك برضه وبعدين انت مستقل بالسفروتة اللي معاك دي ؟ هل انت متخيل ان همس ممكن حد يجبرها على حاجة زي دي ؟ أصلا البت مارضيتش تلبس حتى الفستان إلا بعد ما شافتك انت برا ، ده أنا أول ما قلتلها على العريس فضلت تضحك زي الهبلة وتقولي هعمل زي سعاد حسني في الفيلم وأطلع أجنن أمه وأخليه يطلع يجري بس زعقتلها وفضلت أقولها ليه تربية شوارع انتي ولا أنا ماعرفتش أربيكي؟ فسكتت بس كنت خايفة بجد تعملها .

ابتسم وبص لهمس قدامه وافتكر زعله منها ، انتبه عليها بتسأله بهدوء : المهم انتم بخير يا حبيبي ؟

ابتسم : احنا بخير يا ست الكل بخير ، يلا أشوفك على خير وابقي وصلي سلامي لعمي خاطر

هنا وقفته : سيف استنى ؟

– نعم يا ست الكل .

ابتسمت وسألته بفضول : يوم ما وصلتنا المحطة

قاطعها : بالله عليكي يا حماااتي ما تسأليش في الماضي

ضحكت : لا اصبر بس يوم ما وصلتنا قولت يومها وانت نازل باركوا للعرسان و وصلوا سلامي .

استغرب انها فاكرة بالحرف كده : اه قولت ليه فيها ايه ؟

– كان قصدك ايه بوصلوا سلامي ؟ نوصله لمين ؟

ضحك جامد : انتي بتسألي في ايه وليه ؟ هيفرق معاكي ؟

اصرت : اه هيفرق جامد فقولي كان قصدك ايه ؟

ابتسم وبص لهمسته : قصدي همستي طبعا هيكون قصدي مين ؟

هيصت وهو استغرب : خير في ايه ؟

ضحكت : لا بس اصل عمك خاطر قال قصدك على هند وبدر وانا قولتله قصدك همس وكالعادة هو يصر على الفاضي ويطلع غلط وانا صح .

سيف ضحك عليهم جامد وبعدها قفل معاها وقام من مكانه وقف قصاد همس سند بايديه الاتنين على كرسيها وحاصرها بين ايديه وقال بلطف: وبعدين ؟ هتفضلي ضاربة بوز لامتى ؟ قومي أخرجك .

لفت وشها بعيد بتذمر : مش عايزة أخرج .

لاعبها بحاجبيه بخبث: قومي طيب جوا أقولك كلمتين .

بصتله بعناد : ده بعدك .

هنا هو شالها غصب عنها وسط اعتراضها ودخل بيها جوا حطها على السرير وقال بتملك: مين ده اللي بعده ؟ انتي كلك على بعضك كده بتاعتي .

ثبت ايديها الاتنين بايديه بس لاحظ انها عيطت فسابها بسرعة وهي اتعدلت ضمت نفسها وبتعيط قعد جنبها وضمها كلها على بعضها وهمس بحزن : ليه يا همس ؟ ليه يا قلب سيف وروحه وعقله ؟ اهدي يا روحي .

همست بخنقة : مش عارفة بس مخنوقة أوي ، مش زعلانة منك بس مخنوقة وأنا عارفة انك بتحاول تهزر بس أنا مخنوقة مش عارفة مالي .

ضمها أكتر وطبطب على كتفها بحنان : طيب خلاص اهدي لو حابة تعيطي شوية عيطي واللي انتي عايزاه هعمله يا حبيبي بس اهدي .

بصتله باستغراب : أيوة يعني دلوقتي أهدا ولا أعيط ؟

بصلها لوهلة بعدها غصب عنهم الاتنين ضحكوا .

مسح دموعها بابتسامة: انتي عايزة تعملي ايه ؟ تعيطي ولا تهدي ؟

بصتله وبتمسح آثار دموعها وقالت بتذمر طفولي : عايزاك انت تهديني وما تسألنيش ازاي ؟

فضل باصصلها شوية بعدها قام وشغل مزيكا هادية وشدها من السرير وقفها وأخدها في حضنه وهمسلها بهدوء : المزيكا الهادية المفروض بتهدي الأعصاب .

كانت عايزة تستخبى كلها في حضنه وهو حس بده فضمها لحضنه ورقصوا مع بعض رقصة هادية صامتة بس الاتنين متعلقين ببعض .

 

في المستشفى عند رشا المدير حول الدكتور للتحقيق فاتخلى عن رشا وقال شهادته الطبية وبرر موقفه انه تعاطف معاها وافتكر انها لسه على ذمة بدر وهو كان بيديها بس فرصة لحد ما تخف وتقف على رجليها مش أكتر ، طبعا محدش كان مصدقه بس بدر كان عايز يلم الموضوع علشان خاطر ابنه واكتفى بطرد الدكتور ده من المستشفى أما رشا كان محتار يعمل معاها ايه ؟

هند طلبت منه يسيبها تكمل علاجها وبعدها تمشي لحال سبيلها .

بدر دخل عند رشا اللي يادوب هتتكلم بس هو اتكلم بجمود: للأسف هتفضلي دايما تبصي تحت رجليكي مش عارف لامتى ؟ امتى هتتعلمي من أخطائك ؟

بصتله وهي بتكابر ومصممة على موقفها : انت ظلمتني زمان وبتظلمني دلوقتي ، أقنعتني نتجوز واحنا لسه صغيرين وضيعت عليا فرصة اني أتخرج وأشتغل في مجال كويس وألاقي زوج كويس وبدل كده اتجوزتك وانت ماحيلتكش وبعدها بقيت مطلقة وأنا لسه صغيرة وربطتني بطفل وسافرت ودلوقتي لما بقى معاك فلوس روحت تتجوز عيلة .

بصلها بذهول وعجز عن النطق لحد ما هي علقت بتهكم : ايه بتبصلي كده ليه ؟ كدبت أنا ؟

ضرب كف بكف ورد بغضب : انتي بجد مصدقة نفسك ؟ هو مين اللي كان بيجري ورا مين واحنا في الجامعة ؟ انتي ازاي كده ؟ هو الكدب ده بقى شيء طبيعي بيجري في دمك ولا ايه ؟ انتي صاحبة فكرة الجواز واحنا في الجامعة وانتي اللي كنتي بتترجيني نتجوز بأي شكل وقلتلك اني ماأقدرش أفتح بيت فاكرة ردك ؟ هعيش معاك في أوضتك ، عش العصفورة يكفينا ، واللقمة نقسمها اتنين ، يااا ده أنا لما بفتكر قد ايه كنت متخلف ساعتها ببقى عايز أولع في نفسي ، دلوقتي أنا اللي ضيعت فرصتك ؟ أنا ضاع من عمري أكتر من ١٥ سنة بسبب غلطة جوازي منك ، لو ماكنتش قابلتك وكنت اتخرجت واشتغلت الله أعلم كان حالي هيكون ايه بس الحسنة الوحيدة ان ربنا عوضني بهند وربنا يقدرني وأسعدها ، أنا مش عارف كنت متوقع منك ايه بس دي آخر معاملة بيني وبينك يا رشا ، وكل الجسور بينا اتهدت والحمدلله ان حتى ابنك مش طايق يسمع اسمك أو يشوفك وكان عايزني أحبسك لما تخرجي من المستشفى دي أو تطلعي برا البلد دي كلها ، وبمحضر عدم التعرض اللي اتعملك لو لمحتك في أي مكان هحبسك ، غوري بعيد عننا تماما .

جت تتكلم بس خرج ورزع الباب وراه وهي فضلت مكانها باصة للباب واستغبت نفسها انها بدل ما تستعطفه قالت اللي قالتله ده ، طيب هتروح فين دلوقتي ؟ وهتعمل ايه ؟ مين هيصرف عليها ؟ طيب هتعيش ازاي ؟

عقلها ما أسعفهاش بأي حل، وعرفت انها خلصت كل محاولاتها مع بدر وابنها .

 

بقلم : الشيماء محمد احمد

19 يوليو، 2024 ( 8:36 مساءً )

156

شاركها

فيسبوك

‫X

لينكدإن

ماسنجر

ماسنجر

واتساب

تيلقرام

ڤايبر

لاين

مشاركة عبر البريد

طباعة

أقرأ التالي

أخبار وتقارير

21 يناير، 2024 ( 10:50 مساءً )

الجعدي : الانتقالي يحمل قضية ويناضل لتحقيقها

أخبار وتقارير

26 أبريل، 2024 ( 6:57 مساءً )

إتحاد نساء الجنوب ينفذ بالعاصمة عدن محاضرة توعوية لتلاميذ مجمع الشعب للوقاية من مرض الكوليرا

أخبار وتقارير

22 أبريل، 2024 ( 12:16 صباحًا )

أمين "الناتو" يرد على سؤال عن إرسال مساعدات عسكرية جديدة لكييف بعد فوات الأوان

21 يناير، 2024 ( 10:50 مساءً )

الجعدي : الانتقالي يحمل قضية ويناضل لتحقيقها

26 أبريل، 2024 ( 6:57 مساءً )

إتحاد نساء الجنوب ينفذ بالعاصمة عدن محاضرة توعوية لتلاميذ مجمع الشعب للوقاية من مرض الكوليرا

22 أبريل، 2024 ( 12:16 صباحًا )

أمين "الناتو" يرد على سؤال عن إرسال مساعدات عسكرية جديدة لكييف بعد فوات الأوان

باكستان تعلن القبض على زعيم تنظيم القاعدة أمين الحق

باكستان تعلن القبض على زعيم تنظيم القاعدة أمين الحق

أخبار ذات صلة

ايجابيات وسلبيات الإشهار على المواطن … تفاصيل

27 مايو، 2023 ( 1:13 مساءً )

ظهور جديد للممثل المصري محمد رمضان يثير الدهشة

12 مايو، 2023 ( 5:23 مساءً )

حكمنا الهوى ( الخاتمة ) بقلم : الشيماء محمد احمد

19 يوليو، 2023 ( 5:41 مساءً )

أفضل قصيدة للشاعر كريم العراقي “لا تشكو لناس جرحاً انت صاحبه “

29 مايو، 2023 ( 1:15 مساءً )

اترك تعليقاً

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الحقول الإلزامية مشار إليها بـ

*

التعليق

*

الاسم

*

البريد الإلكتروني

*

الموقع الإلكتروني

Δ

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحكومة تتحدث عن مجزرة هزت الشارع اليمني وتؤكد توحش الحوثيين

نافذة اليمن | 3357 قراءة 

خبير عسكري: سيكون لدينا عيد وطني متميز في صنعاء

وطن الغد | 2637 قراءة 

من نتائج المباحثات في أبوظبي رفع علم الجمهورية اليمنية وإنزال علم الانفصال

موقع الجنوب اليمني | 2149 قراءة 

هلع في صفوف الحوثي بصنعاء والجماعة توجه القيادات بإغلاق جميع الهواتف وسحب هذه الأجهزة

نافذة اليمن | 1992 قراءة 

الفلكي عياش يكشف عن تغيرات في حالة الطقس ابتداء من الأحد القادم

نيوز لاين | 1930 قراءة 

الكشف عن تصعيد جديد قادم من صنعاء وهذا ما سيحدث

كريتر سكاي | 1790 قراءة 

عبدالملك الحوثي يتخلى عن خطبته الأسبوعية لأول مرة لصالح هذا الشخص

العين الثالثة | 1618 قراءة 

فتحي بن لزرق يكشف عن تجربته مع انترنت ستارلينك وسرعته الخيالية وقيمة الباقة الشهرية

عدن توداي | 1383 قراءة 

تورط يمنيين في قضية تهريب 372 حاوية إلى السعودية شاهد المادة التي تم تهريبها

السلام نيوز | 1270 قراءة 

بالصور: تفاصيل اتهام داعية شهير بالتحرش بـ 3 فتيات وإرساله صوراً إباحية لاستدراجهن

المشهد اليمني | 913 قراءة