"مركز القمار" العالمي.. دولة خارجة عن المألوف تشعبت جذورها بين الفينيقيين والمسلمين

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 73 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"مركز القمار" العالمي.. دولة خارجة عن المألوف تشعبت جذورها بين الفينيقيين والمسلمين

تبدو إمارة موناكو خارجة عن المألوف بكل المقاييس، فهي دولة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة على الرغم من أن مساحتها يمكن مقارنتها بمزرعة كبيرة وعدد سكانها ببلدة صغيرة.

موناكو، اسم هذه "الدولة" غير التقليدية"، مشتق من الكلمة اليونانية " μόνοικος"، مونويكوس وتعني "وحيدا بالمنزل"، ومع ذلك لها تاريخها الخاص، وهو طويل ولا يختلف في العموم عن تاريخ أي "دولة" عادية.

تاريخها القديم يبدأ من حوالي القرن العاشر ما قبل الميلاد، حين استقر الفينيقيون على أراضيها الحالية، وشيدوا حصونا في المنطقة ونقلوا إليها أشجار النخيل، في حين أصبحت مستعمرة إغريقية في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد.

لاحقا وصلها الرومان في عام 122 قبل الميلاد، وضمت إلى الإمبراطورية باعتبارها عقدة وصل هامة في الطريق بين جنوة و"ماساليا"، مدينة مرسيليا الحالية بجنوب فرنسا.

العرب المسلمون وصلوا مرات عديدة منذ القرن الثامن الميلادي حتى العاشر، إلى الساحل الليغوري، وهو قسم من البحر المتوسط تطل عليه إيطاليا وفرنسا وموناكو.

سيطر المسلمون الأوائل انطلاقا من الأندلس لفترة على منطقة بروفانس الفرنسية على سواحل المتوسط، وتوغلت حملات لهم لاحقا أبعد إلى منطقة "دوفينية"، وبلغت "بيدمونت" بشمال إيطاليا.

أما تاريخها الأكثر حداثة، فيبدأ بضم فرنسا إلى إمارة موناكو في 14 فبراير عام 1793. هذا الحال استمر إلى أن لحقت الهزيمة بنابليون بونابرت، وحينها استعادت الإمارة استقلالها فترة وجيزة.

مملكة سردينيا أنهت تلك الفترة القصيرة في 30 نوفمبر عام 1815 بوضعها موناكو تحت حمايتها حتى عام 1860، حين سحبت سردينيا قواتها من الإمارة وعاد استقلالها إليها.

نتيجة لتداخل أراضي موناكو مع فرنسا، وجدت الإمارة نفسها في 2 نوفمبر عام 1861 مضطرة إلى توقيع معاهدة مع باريس اعترفت بموجبها فرنسا باستقلال إمارة موناكو، فيما تخلت الإمارة عن جميع حقوقها في منطقتي مينتون وروكبرون مقابل تعويض نقدي قدره أربعة ملايين فرنك. نتيجة لذلك، انخفضت مساحة موناكو عشرين مرة، كما تعهد أميرها تشارلز الثالث بعدم بيع أراضي الإمارة لأي طرف باستثناء فرنسا.

اتفاقية ثانية وقعت بين فرنسا وموناكو في 17 يوليو عام 1918، وقد أطلق عليها اسم "معاهدة الصداقة والحماية"، وبموجبها اعترفت فرنسا مجددا باستقلال الإمارة وتكفلت بحماية سيادتها وسلامتها الإقليمية، وهو الأمر الذي لا يزال ساريا حتى الآن.

في هذه الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 23 يونيو عام 1919، تعهدت حكومة إمارة موناكو بالعمل "وفقا للمصالح السياسية والعسكرية والبحرية والاقتصادية لفرنسا" وتنسيق سياستها الخارجية معها. قوات فرنسا البرية والبحرية حصلت وفقا لاتفاقية عان 1918 على الحق في دخول أراضي موناكو من دون الحاجة إلى موافقة أميرها.

تحولت إمارة موناكو إلى مركز قمار ومنتجع سياحي عالمي باذخ وفريد، يقصده أثرياء العالم لأغراض شتى بما في ذلك التهرب الضريبي، فيما بقي وضعها السياسي كما هو، دولة مستقلة "نسبيا"، وذلك لأن الدفاع ضد أي تدخل خارجي تتولاه فرنسا.

رسخت موناكو استقلالها السياسي ومكانتها الدولية في عام 1993 بحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على الرغم من أن مساحتها اثنين كيلو متر مربع.

التغيير الهام التالي جرى في عام 2002 بإدخال إمارة موناكو تعديلا على دستورها، بشأن اقتصار عرض الإمارة على شخص واحد من عائلة غريمالدي. لمراعاة هذا التغيير الداخلي، جرى توقيع اتفاقية جديدة بين موناكو وفرنسا في 24 أكتوبر 2002.

المصدر: RT


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل جديدة بشأن إعادة تموضع الحديدة وحقيقة انسحاب قوات طارق صالح

كريتر سكاي | 748 قراءة 

خبير اقتصادي يكشف: لهذا أوقفت السعودية والإمارات منحها لليمن

نافذة اليمن | 619 قراءة 

تشييع رسمي وشعبي للعقيد الجعفري أحد أبطال المقاومة الوطنية

حشد نت | 616 قراءة 

ثلاث جبهات تشتعل ضد إسرائيل مجدداً.. والمحور يعود من تحت الرماد

العاصفة نيوز | 396 قراءة 

بعد 15 ساعة طيران .. ركاب رحلة جوية يفاجأون بهبوطهم في بلد الإقلاع

جهينة يمن | 382 قراءة 

اسعار صرف الريال اليمني مساء الأربعاء 25 يونيو 2025

عدن تايم | 378 قراءة 

عاجل : الكشف عن قرارات جمهورية وتغييرات مرتقبة ضمن ترتيبات المرحلة

جهينة يمن | 312 قراءة 

فيدو جرافيك | كيف أنقذ نرمب الحوثيين وأبعد عنهم الحرج؟

بران برس | 311 قراءة 

عاجل : تعميم من جمعية الصرافين بصنعاء يمنع صرف الحوالات لهؤلاء "بيان"

جهينة يمن | 306 قراءة 

طبول الحرب تقرع في مأرب.. الحوثي يدفع بتعزيزات ضخمة ويستعد لاجتياح جديد بعد سنوات من الهزيمة

نافذة اليمن | 273 قراءة