أخبار وتقارير

(الأول) وكالات:

في خطوة تاريخية، طرح عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس، أول قرار في المجلس يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، في مؤشر على تحول محتمل في المواقف السياسية تجاه إسرائيل بعد عامين من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ويتوقع أن يواجه القرار صعوبات في الإقرار، نظرًا لسيطرة الجمهوريين على المجلس بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47، لكنه يعكس جهودًا متزايدة من الديمقراطيين وبعض المستقلين للضغط على إسرائيل نحو إنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي من ولاية أوريغون، الذي يقود المسعى، في بيان: "تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية القيادة، وحان الآن وقت العمل". وأوضح أن القرار يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل مع ضمان أمنها، مؤكداً أن ذلك سيمنح كلا الجانبين الأمل ويعزز آفاق السلام.

وفي مجلس النواب، يقوم النائب رو كانا من كاليفورنيا بتوزيع رسائل لحشد الدعم للاعتراف بفلسطين، في إطار تحركات واسعة لمشرعين يسعون إلى الضغط على إسرائيل. ومن بين المشرعين المشاركين في جهود مجلس الشيوخ الديمقراطيون كريس فان هولين وتيم كين وبيتر ويلش وتينا سميث وتامي بالدوين ومازي هيرونو، إضافة إلى المستقل بيرني ساندرز، الذي وصف الأحداث في غزة بأنها إبادة جماعية.

ويأتي هذا التطور في وقت أصدرت فيه لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريراً يخلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وهو ما رفضته إسرائيل واعتبرته منحازًا ويعتمد على أدلة غير مؤكدة.

وفي ظل هذه التطورات، تستعد دول حليفة للولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، فيما أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" الشهر الماضي أن 58% من الأمريكيين يرون أن على كل دولة في الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة.