العربي نيوز:
كشفت وثائق وتقارير رسمية ومدنية عن "مؤامرة" هي الاخطر على الاطلاق، تعرض لها اليمن، عبر المملكة العربية السعودية، تصدر الجوع والمجاعة لى اليمن لعشرات السنين، من خلال نشر وباء أصاب المحاصيل الزراعية في اليمن بمقتل، على نحو "يهدد الامن الغذائي والزراعة في اليمن، اجمالا، لعشرات السنين".
اكد هذا تحقيق نشرته منصة "
بوابة الخليج
"، كشف عن كارثة كبرى اصابت الزراعة في اليمن، جراء ادخال شحنة ضخمة من بذور البطاطا المصرية الملوثة بمرض "العفن البني" وأمراض حجرية خطيرة إلى اليمن، قادمة من المملكة العربية السعودية، عبر منفذ الوديعة.
موضحا أن "هذه الشحنة بلغت نحو 500 طن قادمة من المملكة العربية السعودية. وصلت إلى مأرب في 10 سبتمبر الجاري، عبر منفذ الوديعة، وبدأ المستورد في تصريفها وبيعها كتقاوي للمزارعين، رغم علمه بخطورتها، تحت غطاء أنها مخصصة للاستهلاك البشري".
وذكر التحقيق أن "الشحنة جرى ادخالها الى اليمن، رغم تحذيرات وزارة الزراعة اليمنية وتقارير المختبرات التي أكدت خطورتها على التربة والمحاصيل". ونوه بأن "هذه البذور لم تُعالج ولم تُفحص بشكل كافٍ، ما يجعلها تهدد الأمن الغذائي والزراعة المحلية على المدى الطويل".
مشيرا إلى "هذه العملية تعكس وجود لوبيات فساد تعمل على تمرير منتجات ملوثة بشكل متعمد، مستغلة الوثائق المزورة التي تشير إلى أن البطاطا صالحة للاستهلاك البشري". بينما وصفها مراقبون بأنها "جريمة منظمة تهدف إلى الإضرار بالأمن الغذائي وتشويه الزراعة اليمنية".
وأكد التحقيق بالاستناد الى الوثائق، أن "الزراعة في مأرب والجوف تواجه تهديدًا حقيقيًا جراء هذه البذور، حيث يمكن أن تتسبب الأمراض الحجرية والعفن البني في تدمير الأراضي الزراعية لعقود طويلة، كما حدث في حوادث مشابهة خلال 2011 و2012 في محافظات إب وعدن".
كاشفا عن أن "انتشار هذه الأمراض يجعل التربة غير صالحة للزراعة ويعيق إنتاج المحاصيل الأساسية، ما سيرفع أسعار الغذاء ويزيد اعتماد اليمن على الاستيراد الزراعي". ونقل عن متخصصين أن "استمرار تصريف البذور سيحوّل هذه الأزمة إلى كارثة زراعية يصعب احتواؤها".
وطالب خبراء زراعيون الحكومة اليمنية والسلطات المختصة بـ "فتح تحقيق عاجل لكشف المسؤولين عن إدخال هذه الشحنة الملوثة وإحالتهم إلى الجهات القضائية". وشددوا على "ضرورة تعزيز الرقابة على جميع البذور الزراعية المستوردة وإنشاء آليات صارمة لفحصها قبل دخول الأسواق".
مشيرين إلى أن "هذه الأزمة تعد تحذيرًا صارخًا من أن التهاون في الرقابة على البذور الزراعية يمكن أن يؤدي إلى تدمير شامل للزراعة والأمن الغذائي في اليمن". ولفتوا إلى أن "هذه الفضيحة تعكس هشاشة آليات الرقابة الزراعية وتسلط الضوء على خطورة الفساد في قطاع الاستيراد الزراعي".
وشدد الخبراء الزراعيون على أن "هذه الازمة تفرض على السلطات اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحماية الأرض والمزارعين والمستهلك النهائي من مخاطر لا يمكن الاستهانة بها". داعين إلى "تعاون عاجل بين الجهات الرسمية والمزارعين لمواجهة المخاطر المحتملة واتخاذ خطوات احترازية قبل فوات الأوان".
يشار إلى أن اليمن يواجه اتساع دائرة الفقر ليتجاوز "80% من السكان باتوا يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء" حسب تقارير بعثات منظمات الامم المتحدة، العاملة في اليمن. وتحذيراتها من "خطر المجاعة"، جراء تداعيات الحرب الانسانية والخدمية والاقتصادية، وكذا فيضانات سيول الامطار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تصدرت أخبار منفذ الوديعة اليوم، المواقعالإخبارية السعودية واليمنية على حد سواء،نظرًا للأهمية البارزة
فرضت المملكة العربية السعودية، تسوية سياسية لمجلس القيادة الرئاسي، على خلفية الانقسامات التي يشهده
في اجتماع لاعضاء المجلس الرئاسي اليمني وبرئاسة الرئيس العليمي .. المجلس الرئاسي اليمني يصدر بيان هام