قُتل المواطن

محمد بن سالم بن ناصر الجساري

(38 عامًا)، قبل قليل، إثر هجوم مسلّح مُباغت في محطة بشبوة، وسط تدهور أمني مفاجئ أثار صدمة واسعة في المنطقة.

ووفق مصادر أمنية ومحلية موثوقة، فإن المهاجمين، الذين كانوا يستقلون سيارة غير محددة الهوية، أطلقوا النار بشكل عشوائي ومتعمد على الجساري أثناء تواجده في المحطة، ما أسفر عن إصابته بعدة طلقات نارية في مناطق حيوية، أدت إلى وفاته فورًا على مكان الحادث.

وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع خلال ساعات الذروة الصباحية، حيث كان المواطن الجساري ينتظر ركوبه لسيارة نقل عام، عندما اقتربت سيارة دفع رباعي سوداء اللون، ذات لوحات مجهولة، من جانب الطريق، وأوقفت فجأة على بعد أمتار قليلة منه. ثم خرج من السيارة شخصان مغطيان الوجه، أحدهما حمل مسدسًا طويلًا والآخر مسدسًا قصيرًا، وأطلقا عدة طلقات باتجاه الضحية دون أي تحذير أو مبرر ظاهر، قبل أن يعودا إلى السيارة ويهربا بسرعة متجهين نحو طريق صحراوي غير معروف، مما استحال معه تعقبهما فورًا.

وقد وصلت قوات الأمن والشرطة المحلية إلى موقع الحادث خلال دقائق، وباشرت إجراءات التحقيق الأولية، وتم إغلاق المنطقة بالكامل، وإخلاؤها من المارة، وتفتيش المحيط للبحث عن أدلة مادية، مثل حالات البصمات، أو آثار الإطارات، أو كاميرات المراقبة القريبة.

كما تم نقل جثمان المتوفى إلى المستشفى لإجراء فحص الطب الشرعي، ومن ثم تسليمه لأسرته للدفن وفق الشريعة الإسلامية.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، أن "الحادث يندرج ضمن سلسلة من الأعمال الإجرامية وقضايا الثأر التي تستهدف المدنيين العزل بشبوة ، وتُعدّ محاولة مقصودة لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المناطق النائية"، مضيفًا أن "التحقيق يتركز حاليًا على تحديد دوافع الجريمة، وهل كانت مستهدفة أم عشوائية، وهل هناك علاقة بصراعات محلية أو خلفيات إجرامية أو سياسية".

وتشهد محافظة شبوة منذ أشهر تزايدًا في حوادث السطو والقتل العشوائي والثأرات.

وقد أثار هذا الحادث موجة من الغضب والاحتجاجات المحدودة في الأسواق والمراكز التجارية، وطالب عدد من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ"إعادة توزيع القوات الأمنية وتطبيق عقوبات رادعة ضد الجريمة المنظمة".