كشف باحث ومسئول سابق بوزارة الدفاع الامريكية عن شكوك بتورط رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في التعاون مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
واشار الباحث الأمريكي مايكل روبين في مقال له نشره منتدى الشرق الأوسط الى معلومات تتحدث عن اعتقال المخابرات السعودية في 9 من سبتمبر الحالي لمدير مكتب العليمي / صالح المقالح، والتحقيق معه بتهمة التعاون مع الحوثيين.
وسرد روبين معلومات مفصلة عن المقالح الذي ولد باسم صالح الأهدل في محافظة إب، لكنه اتخذ لقبه الحالي لإخفاء نسبه الهاشمي ، وهو صهر رشاد العليمي، وكان محل ثقة منذ أن كان العليمي وزيرًا للداخلية في اليمن بين عامي ٢٠٠١ و٢٠٠٨ في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
واستغلّ المقالح نفوذ العليمي في عدة مناصب حساسة ، ففي عام ٢٠٠٦، ، عيّنه وزير الداخلية العليمي قائدًا لخفر سواحل عدن ، الا أنه تم الكشف عن تورطه في استغلال خفر السواحل لتهريب الديزل المدعوم إلى القرن الأفريقي، محققًا له مكاسب طائلة.
إلا أنه أُلقي القبض عليه متلبسًا أثناء عملية تهريب وسُجن في سجن البحث الجنائي ، وتدخل العليمي شخصيًا لدى صالح لإطلاق سراحه، وخفّف عقوبته إلى الفصل من العمل ، ليغادر اليمن بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
ويقول روبين بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي عين المقالح نائباً لرئيس جهاز الأمن القومي بعد إطلاق عملية عاصفة الحزم في عام 2015م ، بناءً على إلحاح العليمي ، مؤكداً بأن الرجل أثرى نفسه من ميزانية الوكالة، بينما كان يقدم تقاريره حصريًا إلى عليمي.
وعندما أصبح عليمي رئيسًا للمجلس القيادي الرئاسي عام ٢٠٢٢، عيّن المقالح مديرًا لمكتبه ، حيث أنشأ المقالح مركز المعلومات ودعم القرار، وهو جهاز أمني سري يرأسه فائد أحمد العدني، وهو ضابط موالٍ للعليمي من البيضاء، وكان يقيم في صنعاء لفترة طويلة، ولكنه يحمل الجنسية الأمريكية، وشغل المركز مع آخرين موالين للعليمي، بعضهم على صلة بالحوثيين.
مؤكداً بأن العدني كان حلقة الوصل بين العليمي والحوثيين، ونقل المقالح تدريجيًا صلاحياتٍ حيوية من جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، ووزارتي الداخلية والدفاع، لتمكين المركز، واكتسب المركز سلطةً واسعةً على المنافذ البرية والبحرية والجوية، وأنشأ غرفة عمليات خاصة، وأبلغ المعلومات الاستخباراتية إلى العليمي شخصيًا.
ووفق روبين ، فهناك اتهامات بأن المقالح عمد إلى تحريف المعلومات الاستخباراتية للتلاعب بقرارات المجلس الرئاسي وتغذية هواجس العليمي الأمنية ، كما استغل المقالح منصبه لتعزيز سلطته، وتهميش مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي ، كما استغل الرجل منصبه لإثراء نفسه وتسهيل تهريب الأسلحة عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى الحوثيين.
وكشف روبين بأن السلطات السعودية كانت قد حثت العليمي على إقالة المقالح، خاصة بعد أن كشف عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، محافظ حضرموت السابق، علناً عن صور ومقاطع فيديو توضح بالتفصيل تورط المقالح في قضية فساد وتهريب تتعلق بمصفاة لتكرير النفط في المكلا.
والى جانب كل ذلك ، يقول الباحث الأمريكي مايكل روبين بإن العليمي هو رئيس مجلس القيادة الرئاسية الذي فشل فشلاً ذريعًا بعد ثلاث سنوات ونصف من إنشائه، "فبدلًا من توحيد اليمنيين ضد الحوثيين، منح المجلس قادة الفصائل غطاءً لاستغلال مناصبهم وإساءة استخدامها لتقويض بعضهم البعض وإثراء أنفسهم" ، حسب قوله.
وختم بالقول : ومع هذه الفضيحة الأخيرة، لا يمكن للعليمي أن يدعي الجهل ، فقد كان الباب الخلفي المزعوم للحوثيين هو صهره،.. يجب على العليمي التنحي وإلا سيواجه الاعتقال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ورد الآن.. اشتباكات واقتحامات وزارات حكومية وتصاعد الصراع بين الميليشيا واخلا القصر الرئاسي (التفاصي
نفت مصادر رسمية صحة الأنباء التي تداولتها بعض الصفحات التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، والتي زعمت
أثار البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الساعات الماضية وتابعه مأرب برس، موجة انتقادات و
كشفت مصادر محلية، عن صدور دعوات لإخلاء عدد من الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، تحسبًا لقصف
وردالان: إخلاء عاجل للقصر الرئاسي بالعاصمة بعد ساعات من إجلاء الرئيس ونوابه إلى هذه الدولة