مأرب – أحمد حوذان

شهدت محافظة مأرب، الأحد، فعاليات المؤتمر الختامي لبرنامج لقاءات رؤساء اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج، لبلورة خارطة طريق مستقبلية لهم.

واستعرض اللقاء، الذي جمع ممثلين عن 12 اتحادًا طلابيًا يمثلون أكثر من 40 ألف طالب وطالبة في المهجر، محطات مختلفة في الرياض وعدن، واختُتم في مأرب التي وصفها المشاركون بـ “حاضنة الجميع”. بالتزامن مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، وهو ما أضفى عليها رمزية خاصة

ورحب وكيل محافظة مأرب، الشيخ علي الفاطمي، بوفد الطلاب، مؤكدًا أنهم “مستقبل الأمة” و”عماد التغيير”. ودعاهم إلى استلهام قيم سبتمبر وأكتوبر في مواجهة “مشاريع الظلام” التي مزقت صفوف الدولة.

​​وشدد الفاطمي على أن إنهاء الانقلاب الحوثي يتطلب “طي صفحات الماضي” وتوحيد الصفوف، مؤكدًا أن “من في مأرب من كل محافظات الجمهورية وأبناء اليمن في الخارج هم من يستطيعون إخراج اليمن وإنهاء المعاناة”.

​وفي المؤتمر الطلابي أعلن عن تأسيس “تنسيقية اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج” لتكون إطارًا موحدًا للجهود. كما تم الكشف عن مبادرتين رائدتين

شملت كلا من ​منصة “رواد”: وهي منصة رقمية تهدف إلى توحيد الكفاءات اليمنية في الخارج والاستفادة من خبراتهم ​المؤتمر العلمي الدولي للطلاب اليمنيين في الخارج لتشجيع البحث العلمي والإبداع بين الأجيال الشابة فيما جاءت المبادرة الثانية تحت مسمى الطلاب “مستقبلنا يبدأ من الداخل”.

​من جانبهم، ألقى رؤساء الاتحادات الطلابية كلمات أكدوا فيها على دور الشباب المحوري فقد أشار رئيس اتحاد طلاب اليمن في تركيا، محيي الدين محمد، إلى أن الطلاب في الخارج يمثلون “ركيزة أساسية في معركة البناء والوعي.

وأشاد رئيس اتحاد طلاب اليمن في إندونيسيا، آدم المعمري، بثورة سبتمبر، واصفًا إياها بـ “الانطلاقة الحقيقية لمشروع التعليم” في اليمن، الذي كان يهدف إلى محاربة الجهل الذي رسخته الإمامة الكهنوتية وأوضح المعمري أن اختيار مأرب لاحتضان الفعالية جاء لكونها “حاضنة للكل أبناء الوطن” وأن الانطلاقة من الداخل اليمني هي الأساس.

​و تضمن البيان الختامي دعوة واضحة للحكومة لدعم أنشطة الطلاب، وتوفير بيئة مناسبة لمشاريعهم، مؤكدًا أن الطلاب اليمنيين في الخارج هم “رافد وطني لبناء اليمن وتنميته”.

وتعهد المشاركون بالاستمرار في هذه اللقاءات لترسيخ وحدة الصف وتعزيز دورهم في خدمة القضايا الوطنية.