شهدت محافظتا تعز ومأرب اليمنيتان فعاليات احتفالية كبيرة نظمها التجمع اليمني للإصلاح، بمناسبة مرور 35 عامًا على تأسيسه، حيث حضر الآلاف من المواطنين إلى جانب قيادات سياسية وحكومية بارزة.

وفي تعز، أقيم حفل خطابي وفني صباح يوم السبت الماضي، أكد فيه أحمد المقرمي، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالمحافظة، أن هذه الذكرى تمثل محطة تاريخية في مسيرة النضال السياسي، وتجديدًا للالتزام بمبادئ الحرية والعدالة وإقامة الدولة المدنية.

وأشار المقرمي إلى قضية السياسي البارز محمد قحطان، العضو في الهيئة العليا للإصلاح والمختطف منذ سنوات على يد جماعة الحوثي، معتبرًا أن استمرار احتجازه دليلًا على رفض هذه الجماعة للحوار وخوفها من قيام الدولة.

وتطرق إلى التزام الحزب بمبادئ التعددية السياسية والنضال السلمي ضد الاستبداد، مؤكدًا أن المشروع الوطني الجمهوري يظل الخيار الوحيد لليمنيين، مع التمسك بحلم بناء دولة اتحادية عادلة.

كما وجه نداءً إلى مجلس القيادة الرئاسي لتحمل مسؤولياته في استعادة الدولة، ودعا إلى دعم الجيش الوطني وتحسين أوضاع المعلمين وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين.

من جهته، أشاد وكيل محافظة تعز للشؤون الاجتماعية محمد عبدالعزيز الصنوي بالدور المحوري الذي لعبه حزب الإصلاح في المشهد السياسي اليمني، خاصة في تعز.

وفي مأرب، شهدت حديقة جرين سيتي مهرجانًا شعبيًا كبيرًا نظمه المكتب التنفيذي للإصلاح، شارك فيه الآلاف من المواطنين والقيادات السياسية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الإصلاح عدنان العديني أن الحزب يمثل امتدادًا لثورة 26 سبتمبر التي قضت على فكرة الإمامة، ليس فقط كحكم سياسي بل أيضًا كعقيدة في أذهان الناس.

وأوضح العديني أن الإصلاح ظل ملتزمًا بالمشاركة في جميع الاستحقاقات الانتخابية لتعزيز الديمقراطية ورفض الحلول العسكرية، معتبرًا أن الحزب يظل ركيزة أساسية في المشهد السياسي اليمني.

بدوره، حذر الأمين المساعد لإصلاح أمانة العاصمة إبراهيم الحائر من المشروع الإيراني في اليمن، مؤكدًا أن تحرير صنعاء من سيطرة الحوثيين لم يعد خيارًا بل واجبًا وطنيًا.

ووجه الحائر رسائل تحفيزية إلى أبناء الإصلاح والشعب اليمني، داعيًا إلى مواجهة المشروع الحوثي ودعم الجيش، معتبرًا أن الصبر الشعبي وقودًا للنصر القادم.

واختتمت الفعاليات بعروض فنية وشعرية نالت استحسان الحضور، وسط أجواء من التفاؤل بالتغيير.

المصدر أونلاين