نفذ مركز إنصاف حملة توعوية ومناصرة ميدانية استهدفت عدداً من الجهات الأمنية والعسكرية، بدعم من معهد "دي تي"، وركزت الحملة على تعزيز مفاهيم حماية حقوق الإنسان، خاصةً فيما يتعلق بمنع تجنيد الأطفال في صفوف القوات المسلحة.

وشهدت الحملة حضوراً رفيع المستوى، تقدّمه اللواء البروفيسور علي العولقي، رئيس اللجنة الأمنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، وأستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى جانب اللواء الركن حسين بن عتيق، والعميد صالح الداعري قائد لواء الحماية، والعميد محمد محمود قائد الشرطة العسكرية، والعميد عارف البسيسي.

وفي تصريح للعميد عارف البسيسي، أكد التزام قيادة قوات الشرطة العسكرية بعدم تجنيد الأطفال ممن هم دون سن 18 عامًا، مشددًا على أن الشرطة العسكرية تعتبر الجهة الضابطة لعملية الضبط والربط داخل القوات المسلحة، وتقع عليها مسؤولية كبرى في الرقابة على عملية التجنيد.

وقال البسيسي:

"لدينا استمارات واضحة في شؤون الأفراد تُحدد السن، ويجب إرفاق شهادة ميلاد رسمية لضمان صحة المعلومات، وعلى الشرطة العسكرية أن تكون أكثر حرصًا في مراقبة الوحدات ومنع أي حالات لتجنيد دون السن القانوني. من واجبنا كقيادة أن نضع هذا الشرط كأساس لأي عملية تجنيد، بما يتوافق مع القوانين العسكرية ونظام القوات المسلحة".

وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية، وضمان حماية الأطفال من الاستغلال في النزاعات المسلحة.