أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية واسعة تحت وسم #هروب_قيادات_الحوثي، سلطوا من خلالها الضوء على مؤشرات الانهيار الداخلي المتسارع الذي تعيشه ميليشيا الحوثي، وفي مقدمتها هروب عدد من قيادات الصف الأول أو اختفاؤهم من المشهد، وسط تقارير متزايدة عن تهريب عائلاتهم وأموالهم إلى خارج اليمن.

وتهدف الحملة إلى فضح زيف الشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي كـ”الصمود المقدس” و”النصر الإلهي”، في مقابل الواقع الذي يكشف هلع قادة الجماعة وسعيهم للفرار والنجاة بأنفسهم، في وقت يُترَك فيه المغرر بهم وحدهم في جبهات القتال والمصير المجهول.

وأشارت الحملة إلى أن هذا الهروب الجماعي ما هو إلا اعتراف ضمني من قادة الحوثي بأن مشروعهم الطائفي يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن ضاق بهم اليمن أرضًا وشعبًا، وأدركوا حجم الغضب الشعبي المتصاعد في وجههم، لا سيما بعد الجرائم المتتالية التي ارتكبوها، آخرها جريمة تصفية الشيخ صالح حنتوس في منزله بمحافظة ريمة.

وأكد الناشطون أن من كانوا يتحدثون عن “الولاية” و”النصر”، أصبحوا اليوم أول الفارين، يجهزون جوازات سفرهم ويسحبون أموالهم إلى الخارج، بينما لا يزالون يدفعون بالشباب الفقراء إلى محرقة الموت، وهو ما يكشف زيف شعاراتهم وكذب خطابهم الدعائي.

وطالبت الحملة بضرورة فضح ممارسات الحوثيين في الداخل والخارج، ودعت المغرر بهم إلى الانتباه إلى حقيقة المشروع الحوثي، الذي بدأ قادته بالتخلي عنه بأنفسهم.