غادر القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، متجهًا إلى مدينة الغيضة، بعد توقيفه أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عمان مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا غير معترف به صادرًا عن سلطة الحوثيين في أغسطس 2022.

وقالت مصادر أمنية إن عملية نقل الزايدي جرت تحت حراسة مشددة، وبمرافقة عدد من شيوخ محافظة المهرة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، مشيرة إلى أن اسمه مدرج ضمن قوائم المطلوبين.

وكانت اللجنة الأمنية في المهرة قد أعلنت أن توقيف الزايدي جاء نتيجة ورود اسمه ضمن قوائم المطلوبين، بعد محاولته مغادرة البلاد إلى سلطنة عمان باستخدام جواز دبلوماسي غير معترف به، صادر عن سلطة الحوثيين في أغسطس 2022، ويُظهر بياناته كضابط في "القوات المسلحة" التابعة للجماعة.

مصدر عسكري نقل عنه المركز الإعلامي للمحافظة أوضح أن الجواز الحوثي غير القانوني كان سببًا كافيًا لاحتجازه، مشيرًا إلى أن طقمًا مسلحًا تابعًا له كان متمركزًا خارج المنفذ، ما استدعى رفع الجاهزية الأمنية وتأمين المنطقة بالكامل.

وبينما كانت قوة عسكرية متجهة من مدينة الغيضة إلى مديرية حوف لتأمين محيط المنفذ، تعرضت لكمين مسلح في منطقة دمقوت نفذته عناصر خارجة عن القانون، ما أدى إلى استشهاد العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين من أفراد القوة.

المصدر العسكري أكد استمرار العمليات لتعقب المهاجمين الذين يتحصنون في الجبال المحيطة، مشددًا على أن القيادي الحوثي محمد الزايدي لا يزال محتجزًا، وسيُستكمل التعامل معه وفق الإجراءات القانونية.

اللجنة الأمنية أشادت بجهوزية القوات الأمنية وتضحيات أفرادها، مؤكدة أن أي محاولة للمساس بأمن واستقرار المهرة ستُواجه بحزم.