حملة اختطافات حوثية ممنهجة تطال شخصيات أكاديمية وتربوية في إب وسط قلق حقوقي متزايد

حشد نت - إب

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيد حملات القمع والاختطاف في محافظة إب، الواقعة تحت سيطرتها، ضمن موجة جديدة من الانتهاكات التي أثارت موجة قلق واسعة في الأوساط الحقوقية والمجتمعية حيال مصير المختطفين.

وأفادت مصادر محلية، أن المليشيا اختطفت خلال الساعات الماضية التربوي المعروف صديق العباب، واقتادته إلى أحد سجونها السرية التابعة لما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" بمدينة إب.

وأضافت المصادر أن حملة الاختطافات شملت أيضًا الدكتور محمد هادي الفلاحي، والدكتور ماجد محمد السبئي، والأستاذ محمد المحني، والأستاذ جميل المنحمي، والأستاذ أحمد الدميني، إلى جانب عدد آخر من الشخصيات الأكاديمية والتربوية في مختلف مديريات المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة أمنية شرسة تنفذها المليشيا منذ منتصف يونيو الماضي، وشملت مداهمات جماعية للمنازل في مديريات الظهار، العدين، السياني، ومذيخرة، وفق ما أكده "المركز الأمريكي للعدالة" في بيان سابق له.

وكان المركز قد أشار إلى أن حملات القمع والاختطاف الحوثية دفعت نحو 70 شخصية أكاديمية واجتماعية إلى مغادرة محافظة إب، خوفًا من الاعتقال أو التصفية، في ظل تصاعد مقلق لحالات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي بحق أطباء، ومعلمين، ومحامين، وناشطين.

وتعبر منظمات حقوقية محلية ودولية عن قلقها البالغ إزاء مصير العشرات من المختطفين الذين يُحتجزون في ظروف غامضة داخل سجون سرية، دون السماح لعائلاتهم أو محاميهم بالتواصل معهم، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ويحذر ناشطون من أن محافظة إب باتت تتحول إلى مركز قمعي مغلق، تفرض فيه المليشيا سيطرة بوليسية خانقة، وتكمم فيه الأفواه وتُكمم فيه الحريات تحت لافتات كاذبة، فيما يغيب القانون وتُستباح الكرامات.