وصلت فاطمة المسوري، زوجة معلم القرآن الشيخ صالح علي حنتوس، إلى مدينة تعز لتلقي العلاج، بعد إصابتها في الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي على منزلهما في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والذي أسفر عن مقتل زوجها.

وأكدت المسوري، في تصريح لقناة "يمن شباب"، أنها رفضت تلقي العلاج في مستشفى خاضع لسيطرة الحوثيين، قائلة: "لا أمان مع من قتلوا زوجي واعتدوا علينا داخل المنزل".

وأشارت إلى أن قرابة 2000 عنصر حوثي مدججين بالسلاح، وبرفقة نحو 150 آلية عسكرية، اقتحموا منزلهم، رغم أنه لا يضم سوى عجوز وامرأتين، في مشهد وصفتْه بأنه "يفتقر لأي مبرر".

وأضافت أن الحوثيين عندما شاهدوها مصابة، اتهموها بمحاولة الانتحار، لكنها ردت: "أنا لا أنتحر، أنتم من تريدون قتلي".

وأوضحت أن إصابتها جاءت أثناء محاولتها إسعاف زوجها بعد استهدافه بالقذائف، وأن المليشيا منعت إسعافه لأكثر من 13 ساعة، رغم وجود والدتها المسنّة داخل المنزل، وسط قصف استهدف الخزانات ومحيط المنزل.

يُذكر أن الشيخ صالح حنتوس، من أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وقد أثار اغتياله موجة غضب واسعة في الأوساط اليمنية والعربية والإسلامية، وسط إدانات لما اعتُبر استهدافًا متعمّدًا لدور ومعلمي القرآن في مناطق سيطرة المليشيا.

وأوضحت أن ما يقارب 2000 عنصر حوثي مدعومين بـ150 آلية عسكرية حاصروا المنزل لساعات قبل اقتحامه وقصفه بقذائف ورشاشات، الهجوم أسفر عن مقتل زوجها، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وحرمانه من العلاج أو حتى الإسعاف، قبل أن تفرض المليشيا دفنه ليلاً تحت التهديد.

وكانت الشيخة فاطمة المسوري قد تعرضت للإصابة أثناء محاولتها إسعاف زوجها، عقب استهدافه داخل منزله بقذائف أطلقتها عناصر الميليشيا الحوثية.

الحوثيون حاصروا المنزل لأكثر من 13 ساعة، مانعين تقديم أي إسعافات، رغم وجود مسنّة (والدة المصابة) في الداخل، وسط قصف مباشر طال المنزل وخزانات المياه فيه.

وأثار اغتيال الشيخ صالح حنتوس، المعروف بكونه من أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، ردود فعل غاضبة يمنيا وعربيا وإسلاميا ، التي عدّت الجريمة، واحدة من جرائم مليشيات الحوثي الممنهجة ضد دور القرآن الكريم ومعلمي القرآن بمناطق سيطرتها.