تشهد مناطق تهامة، الممتدة من الحديدة حتى حجة، تصاعدًا مقلقًا في عمليات تجنيد الأطفال القسرية التي تنفذها مليشيا الحوثي، في ظل تجاهل دولي يفاقم المأساة الإنسانية في واحدة من أفقر مناطق اليمن وأكثرها تهميشًا.
وأكدت مصادر محلية أن الميليشيا تكثف منذ أسابيع حملاتها لاختطاف القُصّر، لاسيما في مديريات باجل، بيت الفقيه، الزيدية، واللُحية، من خلال مداهمات ليلية وتهديدات للأسر، التي تُجبر على دفع غرامات باهظة أو التخلي عن ممتلكاتها مقابل الإفراج عن أطفالها أو إعفائها من إرسالهم إلى الجبهات.
وفي شهادة مؤلمة من إحدى الأمهات في مديرية بيت الفقيه، قالت: “أخفي ابني منذ شهور، لأن كل من في عمره أصبح هدفًا، إما إلى الجبهة أو إلى القبر. الخوف بات نمط حياة في تهامة.”
وتستخدم الميليشيا ما تُسمى بـ”المراكز الصيفية” كغطاء لتجنيد الأطفال، حيث يتم تحويلها إلى معسكرات تدريب مغلقة، وفقًا لمصادر تربوية في الحديدة، منذ بداية العطلة المدرسية للعام 2025.
وتُرغم بعض العائلات على حضور “احتفالات وداع” صورية، قبل أن يُزج بأبنائهم في المعارك، وغالبًا لا يعودون، فيما يُدفن من يُقتل منهم في ظروف غامضة دون إبلاغ ذويهم بمكان دفنه.
تقديرات محلية تشير إلى أن أكثر من 7,000 طفل من مناطق تهامة تم تجنيدهم قسرًا من قبل مليشيا الحوثي خلال السنوات الثلاث الماضية، غالبيتهم دون سن السابعة عشرة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات من خطورة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، وسط مطالبات حقوقية بوضع حد لتجنيد القُصّر واتخاذ إجراءات دولية عاجلة لحماية الطفولة في مناطق سيطرة الحوثيين خاصة في تهامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
بدأ المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، حشد تأييد السعودية والامارات وا
أطلقت نيابات الأموال العامة في اليمن تحركاً قضائياً لافتاً، بإحالة ملف الوديعة المالية لدى البنك الم
في تحوّل خطير يعيد رسم خريطة التحليل السياسي للأزمة اليمنية، أطلق السياسي البارز هاني البيض تصريح
اجبر قائد عسكري على مغادرة محافظة حضرموت، بتدخل مباشر من التحالف بقيادة السعودية والامارات، في مسع
اعلان سار ومبهج لملايين المواطنين، المطحونين جراء الحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة على التوالي
في تصريحات سياسية مثيرة للجدل، كشف السياسي اليمني البارز هاني البيض عن رؤيته لطبيعة الأزمة اليمنية،