فرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية حظراً ليلياً غير معلن في العاصمة صنعاء، واصفة القرار بأنه “إجراء تنظيمي”، في حين اعتبره محللون أمنيون إعلاناً ضمنياً لحالة طوارئ تهدف لاحتواء أي تحركات شعبية قبل اندلاعها، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية المتدهورة.
ووفقاً لوثيقة أمنية مسربة من مكتب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، وجّه ما يُسمى وزير الداخلية الحوثي بتطبيق الحظر ابتداءً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الفجر، ويشمل القرار منع مضغ القات في الشوارع، والأسواق، والأماكن العامة، مع منح الدوريات الأمنية صلاحيات كاملة لاعتقال المخالفين والتحقيق معهم، ورفع تقارير ميدانية دورية حول حالات الضبط والالتزام.
وأكدت مصادر أمنية أن التعليمات شملت كافة الأجهزة الأمنية، من الحزام الأمني ومكافحة المخدرات، إلى نقاط التفتيش والدوريات الراجلة والمتحركة، مع ربط تقارير الأداء الأمني بمدى الالتزام بتنفيذ التوجيهات الجديدة.
ويرى مراقبون أن هذا الحظر الليلي الصارم يعكس حالة من الذعر لدى الحوثيين من تصاعد السخط الشعبي، خصوصاً مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانقطاع المرتبات، وغياب الخدمات، وتفشي الجريمة والمخدرات.
ويصف الخبراء هذا الإجراء بأنه محاولة للتحكم في الفضاء العام، وتضييق على أي تجمعات ليلية قد تتحول إلى نواة احتجاجات شعبية.
وأشار ناشطون إلى أن الحوثيين يعتبرون أي شكل من أشكال التجمع الاجتماعي – حتى جلسات مضغ القات – تهديداً محتملاً لأمنهم، في ظل نظامهم القمعي الذي يسعى لإسكات الشارع وتكميم الأفواه بأي وسيلة ممكنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
بدأ المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، حشد تأييد السعودية والامارات وا
أطلقت نيابات الأموال العامة في اليمن تحركاً قضائياً لافتاً، بإحالة ملف الوديعة المالية لدى البنك الم
في تحوّل خطير يعيد رسم خريطة التحليل السياسي للأزمة اليمنية، أطلق السياسي البارز هاني البيض تصريح
اجبر قائد عسكري على مغادرة محافظة حضرموت، بتدخل مباشر من التحالف بقيادة السعودية والامارات، في مسع
اعلان سار ومبهج لملايين المواطنين، المطحونين جراء الحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة على التوالي
في تصريحات سياسية مثيرة للجدل، كشف السياسي اليمني البارز هاني البيض عن رؤيته لطبيعة الأزمة اليمنية،