ضربت موجة صواعق رعدية عدة محافظات يمنية خلال اليومين الماضيين، مخلفة خمس حالات وفاة وإصابة واحدة، إلى جانب أضرار مادية طالت الممتلكات، وسط مخاوف من استمرار هذه الظاهرة المناخية المفاجئة.

وبحسب مصادر محلية، فقد لقي المواطن سفيان علي قايد أبوفنون مصرعه في عزلة بني جديلة بمديرية المغربة، التابعة لمحافظة حجة، إثر صاعقة رعدية باغتته، وذلك بعد يوم واحد فقط من وفاة مواطن آخر في المنطقة نفسها بنفس الطريقة.

وفي مديرية المحابشة بمحافظة حجة، لقي المواطن فيصل جابر حتفه جراء صاعقة ضربت قرية “كمه” بعزلة “حجر”، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا في المحافظة إلى ثلاثة خلال يومين.

أما في محافظة صنعاء، فقد شهدت مديرية صعفان حادثًا مأساويًا آخر، حيث تسببت صاعقتان رعديتان في وفاة ثلاثة أشخاص، هم محمد غالب وزوجته، إضافة إلى حسين غالب راجح. ويأتي ذلك بعد حادث مشابه وقع قبل يومين في مديرية الحيمة الداخلية، أدى إلى وفاة مواطن وإصابة شقيقه.

وفي محافظة ريمة، تسببت صاعقة رعدية في اندلاع حريق بمنزل المواطن محمد مهدي المنقل في عزلة بني العقبي بمديرية الجعفرية. ورغم الأضرار المادية الكبيرة، لم تسجل إصابات بشرية في هذا الحادث.

وتعد هذه الحوادث امتدادًا لموجة صواعق ضربت محافظات ذمار وتعز والمحويت مؤخرًا، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية، في ظل غياب أنظمة إنذار مبكر أو توعية كافية بمخاطر هذه الظواهر الجوية.

وتزايدت الدعوات من قبل السكان المحليين إلى الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، خصوصًا في المناطق الريفية والمكشوفة، حيث تفتقر المنازل إلى وسائل الحماية من الصواعق، ما يرفع من احتمالية وقوع ضحايا جدد.