مصر: الفيتو الأمريكي غطاء لجرائم إسرائيل... ولا يسمو على القانون الدولي

قبل 8 دقيقة

في كلمة قوية ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بـ"الأعمال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، شنّ هجومًا دبلوماسيًا حادًا على استمرار الانحياز الأمريكي لإسرائيل، محذرًا من خطورة تعطيل إرادة المجتمع الدولي باستخدام حق النقض "الفيتو"، والذي حال دون تمرير قرار إنساني عاجل يهدف إلى حماية المدنيين في غزة ورفع الحصار الجائر عنها، رغم موافقة 14 من أعضاء مجلس الأمن عليه.

السفير المصري اعتبر أن الفيتو الأمريكي أصبح أداة لحماية إسرائيل من المساءلة الدولية، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول به كغطاء سياسي أو قانوني لجرائم تُرتكب بحق الإنسانية، مشددًا على أن القانون الدولي – وليس "الفيتو" – هو الحاكم الأعلى للعلاقات بين الدول.

وأضاف عبد الخالق أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تقف خلفها قيادات اليمين الإسرائيلي المتطرف، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لإيقاف العدوان، وإنهاء الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة وإجراءات محكمة العدل الدولية التحفظية.

وفي رسالة واضحة، قال السفير المصري إن من واجب الأسرة الدولية – قانونًا وأخلاقًا – التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما أن الشعب الفلسطيني يعيش مآسيه اليومية في ظل مشهد يُبث على الهواء مباشرة دون رادع أو أفق للحل.

كما دعا عبد الخالق إلى إصلاح شامل لميثاق الأمم المتحدة وتفعيل دور مجلس الأمن، بما يعكس توازنًا حقيقيًا في النظام الدولي، ويضع حدًا لاستخدام "الفيتو" كأداة لحماية الاحتلال.

كما دعا إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ودعوة جميع دول المنطقة إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتأكيد على أن الأمن الإقليمي لا يتحقق بالقوة، بل بالحوار والاحترام المتبادل.