بعد الكشف عن تعاون قاعدة الصومال والحوثيين .. تشديد الإجراءات الأمنية على سواحل أبين

بدأت القوات الأمنية في محافظة أبين بجنوب البلاد، الخميس، تتفيذ انتشار أمني واسع على سواحل المحافظة، لمراقبة تحركات العناصر الارهابية بين اليمن والسواحل الافريقية

.

وأكدت مصادر أمنية في أبين، أن الانتشار الجديد يأتي بعد ورود تقارير استخباراتية بوجود تنسيق وتعاون بين عناصر عصابة الحوثي الايرانية، وعناصر حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تستغل السواحل الواقعة على البحر العربي لتنفيذ أنشطتها.

وأشارت إلى أن الانتشار الأمني الحالي واسع النطاق ويمتد على جميع سواحل المحافظة خاصة القريبة من الطريق الدولي، مؤكدة نصب مراكز مراقبة وغرف عمليات على طول امتداد الطرق الدولية الواقعة بين وادي رداء شرق أحور حتى وادي سلا غرب شقرة.

واوضحت المصادر ان تلك المناطق تعد استراتيحية بالنسبة للعناصر الارهابية لتنظيم القاعدة المتخادمة مع الحوثيين لقربها من مديرية مودية التي تعد معقل رئيس واحد ابرز اوكار القاعدة في جنوب البلاد.

وكان "المنتصف" تناول في الآونة الاخيرة حجم التواجد والتمركز للمهاجرين الافارقة في تلك المناطق، والتي بدأت في بناء مجمعات سكنية خاصة بها هناك، الأمر الذي ولّد حالة من الشك والريبة حول علاقات اولئك المهاجرين الذين معظمهم من الصومال وحركة الشباب الصومالية المتعاونة مع الحوثيين.

وجاء الانتشار الأمني الأخير في أبين على ضوء المعلومات التي نشرها "المنتصف"، وتقارير محلية ودولية واممية حول علاقة التعاون بين عناصر القاعدة في الصومال والحوثيين "وكلاء ايران باليمن"، واستغلالها لتلك المناطق الاستراتيجية  و أحد أهم شرايين تنقلهم والمتمثلة بسواحل ابين وشبوة.

وشملت الإجراءات الأخيرة تعزيز النقاط الأمنية القائمة، وإنشاء نقاط تفتيش جديدة، وتسيير دوريات متحركة، إلى جانب تخصيص رقم ساخن لتلقي البلاغات.

وحسب المصادر، فإن عملية الانتشار تأتي في اطار مراقبة السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد لمنع تدفق الارهابيين ومكافحة اي انشطة ارهابية او مخالفات تهدف لزعزعة استقرار المناطق المحررة وحركة الملاحة في خليج عدن.