تشهد محافظة تعز منذ أكثر من أسبوعين أزمة خانقة في تموين المركبات العاملة بالغاز، ما تسبب في ازدحام غير مسبوق واصطفاف مئات الباصات والسيارات أمام محطات تعبئة الغاز، وسط حالة من التذمر والاستياء في أوساط السائقين والمواطنين.

وأفادت مصادر مطلعة أن الأزمة تعود إلى شح الكميات المخصصة لتعز من الغاز الخاص بتموين المركبات من منشأة صافر، وهو ما انعكس سلباً على أداء المحطات المعتمدة، خصوصاً تلك التي تزودها مؤسسة ساسكو -الوكيل المعتمد للشركة اليمنية للغاز- في مديريات المدينة.

وأوضحت المصادر أن الكميات التي تصل لا تفي بالاحتياج الفعلي، الذي يقدر بخمس مقطورات يومياً على الأقل، مشيرة إلى أن هذا العجز يشكل ضغطاً هائلاً على محطات التعبئة، ويضاعف معاناة سائقي الباصات والمركبات العاملة بالغاز، الذين اضطر كثير منهم للمبيت أمام المحطات في طوابير طويلة.

من جهتهم، أرجع ناشطون ومهتمون بشؤون الغاز تفاقم الأزمة إلى عدم ترحيل الحصة الكاملة المقررة لمحافظة تعز من صافر، مطالبين بسرعة التدخل لتصحيح الخلل وتوفير الكميات المخصصة للمحافظة التي تُعد من أكثر المحافظات استهلاكاً للغاز نظراً لكثرة المركبات العاملة به.

وفي السياق ذاته، ناشد سائقو الباصات والمركبات، السلطة المحلية بالتدخل العاجل والتواصل مع قيادة شركة الغاز في صافر للإفراج عن الحصة الكاملة الخاصة بتموين السيارات، كما دعوا المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز إلى رفع المعاناة عنهم وزيادة الكمية المخصصة للمحافظة، بما يلبي الاحتياج المتنامي.

وطالب السائقون والمالكون للمركبات المحلية، بإعادة تشغيل موقع مؤسسة ساسكو في منطقة الضباب لتعبئة المركبات بالغاز، لما يمثله من أهمية في تخفيف الضغط وسرعة التوزيع لقربه من مداخل مدينة تعز.

من جهتهم، دعا وكلاء مؤسسة ساسكو في مدينة تعز إلى زيادة الكميات المخصصة لهم، مؤكدين أن استمرار الأزمة من دون حلول جذرية سيؤدي إلى تداعيات خطيرة، أبرزها لجوء البعض لاستخدام الغاز المنزلي في تموين المركبات، ما قد يتسبب بأزمة جديدة تطال المواطنين في احتياجهم اليومي.

وأكدت المصادر أهمية التحرك العاجل لتأمين الكميات المطلوبة، والعمل على ضمان انتظام وصولها لمحافظة تعز، حفاظاً على استقرار السوق المحلي وخدمة آلاف المركبات التي تعتمد على الغاز كمصدر وحيد للطاقة.