بعد مرور أكثر من 24 ساعة على اتخاذ قرار إقالته من قبل مجلس القيادة الرئاسي، قدم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك استقالته ظهر اليوم السبت.

وقال بن مبارك في ورقة الاستقالة:

أقدم استقالتي حرصاً مني على وحدة كافة مكونات الدولة اليمنية.

حققت الكثير من الإنجازات من خلال المسارات الخمس التي تبنيتها كأولويات لي كرئيس للوزراء

حققت خلال السنة الماضية فقط وفورات بأكثر من 133.5 مليون دولار في فاتورة شراء وقود الكهرباء

اعتمدت سياسة ترشيد إنفاق قاسية وفرت على الدولة مليارات الريالات

واجهت الكثير من الصعاب والتحديات، لعل أهمها عدم تمكيني من العمل وفقًا لصلاحياتي الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة

لم أتمكن من إجراء التعديل الحكومي المستحق.

يذكر أن مجلس القيادة الرئاسي قد سبق وأن توافق على قرار إقالة بن مبارك من منصبه على خلفية فشل حكومي متراكم، يوم الخميس الماضي، وصوت 6 من أصل 8 أعضاء في مجلس الرئاسة على القرار، وتم اتخاذه لاحقا، والتوافق على تعيين وزير المالية الحالي الدكتور سالم بن بريك رئيسا للوزراء. 

من الجدير الإشارة إليه أن أحمد عوض بن مبارك تم تعيينه رئيسا للحكومة اليمنية في مطلع العام 2024، وظل متمسكا بمنصبه كوزيرا للخارجية إلى جانب رئاسة الحكومة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، قبل أن يصدر قرار في مارس 2024 بتعيين شائع الزنداني وزيرا للخارجية.

وعلى الرغم من الأمل الكبير والتفاؤل الذي أبداه ناشطون يمنيون حينها برئيس الحكومة "بن مبارك"، لاسيما مع ما أظهره من تحركات ونزولات ميدانية إلى المؤسسات الخدمية والاقتصادية الحساسة، إلا أن نتائجها كانت "صفرا"، بل وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية في مدينة عدن وباقي المحافظات المحررة منذ ذلك الحين.