في تطور مأساوي، كشفت مصادر حقوقية عن اختطاف أربع فتيات أثيوبيات ينتمين إلى قومية الأورومو، وذلك بعد وصولهن إلى الأراضي اليمنية قادمات من ميناء بيساسو في طريقهن إلى مديرية رضوم بمحافظة شبوة.

تعود تفاصيل القضية وفقا لما قاله الصحفي والناشط الحقوقي لؤي العزعزي أنه تلقى اتصال قبل أيام من أحد أبناء الجالية الأثيوبية في عدن.

كان الهدف من الاتصال هو طلب الحماية للفتيات من الوقوع في قبضة عصابات الاتجار بالبشر التي يعمل العزعزي على فضح أنشطتها.

وبسبب ظروف الهجرة غير الشرعية وصعوبة التواصل، فقد انقطع التنسيق بين الفتيات وقريبهن في عدن والصحفي العزعزي.

ونتيجة لذلك، وقعت الفتيات ضحية لشبكة إجرامية قامت بخطفهن ونقلهن قسراً إلى مديرية رداع الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث لا يزلن تحت رحمة الخاطفين حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وفي تطور جديد ومقلق، أفاد قريب الفتيات، ويدعى "صبري"، صباح اليوم بتلقيه اتصالاً هاتفياً من إثيوبيا يخبره بتلقي ذوي الفتيات رسائل ابتزاز تطالبهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهن.

وأشار صبري إلى أن أحد الخاطفين يُدعى "الشيخ عبدالله"، وهو شخص إثيوبي الجنسية.

وقد حصلنا على رقم هاتفه المحمول، لكن محاولات الاتصال به باءت بالفشل، حيث يبدو أنه يتجنب أي اتصال.

وناشد أهالي الفتيات الأربع الجهات المختصة والمعنية في محافظات شبوة وعدن ورداع بالتدخل العاجل والعمل على إطلاق سراح بناتهن.

وقد تم التعرف على اسمي فتاتين وهما: منى أول، ونادية عبدي، بينما لم يتم الحصول على اسمي الفتاتين الأخريين حتى الآن، وتتوفر صور لهن.

هذا الحادث المروع يسلط الضوء مجدداً على المخاطر التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين في اليمن، ويثير مخاوف جدية بشأن نشاط عصابات الاتجار بالبشر واستغلالها للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

ويبقى مصير الفتيات الأربع مجهولاً حتى اللحظة، وسط مناشدات عاجلة لإنقاذهن وتقديم الجناة للعدالة.