تعرض المئات من المواطنين اليمنيين، لعملية نصب واحتيال واسعة من قبل شركة وهمية تجاوزت قيمة أموالهم المنهوبة 10 ملايين دولار.

وأكد ناشطون وإعلاميون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي ان اغلب المواطنين الذين استهدفوا من محافظة إب، مشيرة إلى أن شركة وهمية اظهرت نفسها مؤخرا ككيان استثماري مضمون، تمكنت من خداع المواطنين من خلال وعود مغرية بتحقيق أرباح شهرية، وترويج مشاريع تنموية وخيرية زائفة، ما أكسبها ثقة واسعة وسرعة انتشار لافتة خلال فترة قصيرة.

وأوضح الناشطون بأن الشركة كانت تقدم نفسها كأنها الفرصة الذهبية، وان المشتركين كانوا مقتنعين بأنها مضمونة.

واشاروا، إلى ان الشركة كانت تحاول الظهور بمظهر شركة استثمارية محترفة، معها مشاريع وأنشطة خيرية، بينما هي في الحقيقة شركة نصب من الطراز الأول.

كما اكدوا انه في محافظة إب فقط، خسر المواطنون أكثر من 7 ملايين دولار، بينما بقية المبالغ توزعت على محافظات أخرى.

ولفتوا إلى ان الضحايا كانوا من مختلف شرائح المجتمع، من شباب يبحثون عن دخل إضافي إلى أسر وضعت كل مدخراتها طمعًا في الأرباح الموعودة.

الصدمة الكبرى لم تكن فقط في حجم الخسارة المالية، بل في الطريقة المهينة التي أنهت بها الشركة تواصلها مع الضحايا، حيث أفاد مشاركون في مجموعات التواصل الخاصة بالشركة أن المسؤولة عن إدارة العلاقات داخل اليمن، وقبل أن تغادر المجموعات، كتبت رسالة نصية قالت فيها:

"وداعاً أيها الحْنارْير اليمنية"، وأرفقت الرسالة برموز ضحك وتصفيق، ثم قامت بتكرار الرسالة خمس مرات متتالية، وكأنها تحتقر الضحايا وتسخر من خسارتهم.

يذكر ان هذه الحادثة تأتي بعد أسابيع فقط من انكشاف عملية احتيال أخرى، حيث دشنت شركة وهمية جديدة نشاطها في صنعاء بإقامة حفل غداء مجاني للمواطنين كوسيلة لكسب ثقتهم، قبل أن تقوم بالنصب عليهم أيضًا، لتؤكد تصاعد ظاهرة "الاحتيال الاستثماري" في اليمن وسط غياب رقابة رسمية ووعي استثماري كافٍ.