خطوة تكشف نوايا مليشيا الحوثي لتحويل التعليم إلى أداة لنشر الفكر الطائفي، أصدرت ما تُسمى بوزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين غير المعترف بها دوليا، قراراً يقضي بإلغاء تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصفوف الثلاثة الأولى في مدارس المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستبدالها بحصص مكثفة لما أسموه بـ"تعزيز الهوية الدينية واللغوية".
القرار، الذي أثار موجة استياء واسعة بين التربويين وأولياء الأمور، يُعد جزءاً من مخطط ممنهج لتجهيل الأجيال القادمة، وعزلهم عن أدوات العصر الحديث، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية، التي تُعتبر اليوم مفتاح العلم والمعرفة والتواصل مع العالم.
وبحسب مصادر تربوية مطلعة، جاء هذا التوجه استجابة لتوجيهات عليا من قيادة الحوثي، التي تسعى لتحويل المدارس إلى منصات تعبئة فكرية على النمط الإيراني، عبر حشو عقول الأطفال بدورات دينية ومفاهيم طائفية، بدلاً من تعليمهم مهارات ضرورية كاللغة الإنجليزية.
وأكدت تلك المصادر أن القرار لا علاقة له بالتطوير التربوي، بل يهدف إلى إحكام السيطرة على المناهج الدراسية، وتفخيخ العملية التعليمية بأفكار الجماعة، وتمجيد زعيمها، وتقديمه بصفته "ولي أمر شرعي"، في تجاوز خطير لكل القيم الوطنية والدينية.
ووفقاً للقرار، سيتم تخصيص الحصص السابقة للغة الإنجليزية لتكثيف تعليم القرآن واللغة العربية، في محاولة لتبرير إلغاء الإنجليزية تحت ذريعة "تعزيز الانتماء"، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "تلاعب خطير بالمفاهيم الدينية لخدمة أجندة سياسية مريضة".
في المقابل، اعتبر العديد من التربويين هذا القرار بمثابة جريمة تربوية بحق الأطفال اليمنيين، وحرمانهم من أدوات العلم والانفتاح العالمي، في وقت يتسابق فيه العالم نحو التقدم والتطور، بينما تُعاد عجلة التعليم في مناطق الحوثي إلى الوراء عقوداً.
يُذكر أن المناطق المحررة الخاضعة للحكومة الشرعية لم تُصدر أي قرار مماثل، في تأكيد على التباين الكبير في الرؤية التربوية بين مشروع الدولة ومشروع المليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حريقًا هائلًا في أحد المباني، زاعمين أنه يصو
في موقف دبلوماسي وصف بالمفاجئ والحاسم، رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرضاً أمريكياً للانخراط
في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية، عقد مجلس القيادة الرئاسي ، اليوم الخميس، اجت
عدن توداي/خاص أفادت مصادر مطلعة بأن اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي عُقد اليوم لم ينجح في إ
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، في محلات الصرافة بصنعاء وعدن، اليوم الخميس 1 مارس 202