أخبار وتقارير

أكد رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، أنهم "لن يتراجعوا عن موقفهم المبدئي والأخلاقي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان عليها ويرفع عنها الحصار".

وأشار المشاط، خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الدفاع، إلى أن هناك اتصالات ومحاولات لتجنيب "توريط بعض الأنظمة العربية وكثير من القوى"، مضيفا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "غرق في مستنقع اليمن وزرع السخط لأمريكا في قلوب العالم ويجب أن يترك في مستنقعه".

وانتقد المشاط القوى المؤيدة لترامب قائلا: "من يراهنون على ترامب، أقول لهم، ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه؟ ما الذي تراهنون عليه".، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي أظهر أنه شريك أساسي في جرائم الصهيونية، كما أنه ألحق الخزي والعار بأمره على كل ما يحدث في فلسطين، حسب قوله.

ولفت رئيس المجلس السياسي للحوثيين إلى أن الولايات المتحدة حشدت المزيد من القوات في المنطقة فيما يعني أنها فشلت في احتواء الأحداث الجارية، مشيرا إلى أن المعلومات المؤكدة لدى جماعة "أنصار الله"، أن الجيش الأمريكي فقد السيطرة على قيادة حاملة الطائرات "يو إس هاري ترومان" منذ الأيام الأولى للعدوان وأنها خارج الخدمة حاليا، حسب قوله.

وأضاف المشاط أن استهداف اليمن من "ترومان" كان مرة أو مرتين، أما البقية فكانت من أماكن أخرى، مشيرا إلى أنهم في صنعاء يرصدون تلك المواقع، مشددا على أن "(ترومان) لم تحقق شيئا للعدو مما اضطره لجلب قطع أخرى واستخدام أسلحة أخرى".

وشدد رئيس المجلس السياسي للحوثيين على أنهم "لن يتراجعوا عن موقفهم المبدئي والأخلاقي والإسلامي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان عليها ويرفع الحصار عنها". كما أعرب عن أسفه بأن "هناك تخاذلا عربيا غير مسبوق وصل إلى مستوى التواطؤ".

وقال المشاط: "الإجرام الفظيع في غزة وحصارها والخذلان العربي لها يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت نتائجه"، مضيفا بأن "الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي فنحن نشكل خطرا عليه"، وتابع: "الأمريكي يحاول أن يخوف هذا وهذا منا، نحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطرا على أحد إلا الإسرائيلي والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا".

وأكد المشاط أن "كل الأمور مطمئنة على كل المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية، ونحن مستعدون لكل السيناريوهات وجاهزون للدفاع عن بلدنا"، لافتا إلى أنهم "لا يكترثون أبدا بمشاركة أي دولة للولايات المتحدة دعما لإسرائيل لكنهم ينصحونهم بألا يلحقهم خزي وعار هذه الجريمة".

وأشار رئيس المجلس السياسي للحوثيين إلى أنهم يدعمون الدبلوماسية الإيرانية في السعي لحلحلة مشاكلها مع خصومها كما دعموها وشجعوها وباركوا لها نجاحها في تسوية علاقتها مع السعودية، حسب قوله.