عدن حرة / خاص :

في ظل ما شهدته منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من جدل ومهاترات لا طائل منها، والتي آثرت الابتعاد عنها وتجاهلها تماماً حرصاً على عدم تعكير صفو أيام عيد الفطر المبارك التي قضيتها بفضل الله مع أسرتي وأحبتي في أجواء من السعادة والسكينة، أجد لزاماً عليّ توضيح بعض الحقائق للرأي العام.

إن موقع وصحيفة (عدن حرة) الإخبارية الإلكترونية المستقلة، هو مشروع إعلامي أسسته بجهود ذاتية خالصة في أواخر عام 2011، دون أي شراكة في الملكية أو الإدارة، واستمر كذلك حتى اليوم. ورغم توقفه اضطرارياً في مطلع عام 2018 لأسباب خاصة، فقد أعيد إطلاقه مجدداً في عام 2021 بحلّة جديدة وبدعم محدود وغير مشروط من أحد الأصدقاء، مع الحفاظ الكامل على استقلاليته ومهنيته.

على مدار 14 عاماً، حرصت على إدارة هذا المشروع الإعلامي بروح مهنية عالية، والتزام صارم بالمصداقية والشفافية والاستقلالية. ورفضت، بشكل قاطع، أي دعم مالي مشروط، متمسكاً بقيمي الوطنية والمهنية التي لا تقبل المساومة. وكان الحياد وعدم الانجرار وراء الصراعات أو الابتزاز الإعلامي هو النهج الثابت الذي حافظت عليه منذ اليوم الأول، ما منح "عدن حرة" مكانتها وثقة جمهورها.

وبصفتي المالك الوحيد والناشر ورئيس التحرير، كنت وما زلت أتابع وأراجع كل ما يُنشر، وأتخذ ما يلزم من تصحيح أو تعديل أو حذف لأي مادة تخالف سياسة الموقع ومبادئه. وقد تعاملت بمسؤولية مع كثير من الهفوات، خاصة تلك التي لم يكن لها ضرر عام أو أثر قانوني مباشر. غير أن التكرار المستمر للتجاوزات، والتجاهل المتعمد للتحذيرات، وتزايد الشكاوى والبلاغات، دفعني لاتخاذ إجراءات تصحيحية صارمة بهدف الحفاظ على سمعة الموقع ومصداقيته.

إن ما يتم تداوله مؤخراً من اتهامات باطلة وافتراءات لا أساس لها من الصحة، يندرج في إطار محاولات التشويه والمناكفات الشخصية، ولا تمثل الحقيقة بأي حال من الأحوال. وأدعو كل من لديه ادعاء أن يتوجه به إلى الجهات المختصة، ويقدم ما لديه من أدلة وبراهين، ليقول القضاء كلمته.

أما المهاترات والتجريح والإساءات المتداولة عبر منصات التواصل، فهي مرفوضة شكلاً ومضموناً، ولن أتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها.

ختاماً، أؤكد أن هذا هو أول وآخر توضيح سأقدمه في هذا الشأن عبر وسائل التواصل أو الإعلام، حفاظاً على الوقت والجهد، والتزاماً بمسؤوليتي الإعلامية والأخلاقية.

ملاحظة:

للتوضيح ورفعاً للّبس، أؤكد أن الزميل الصحفي عبدالرحمن أنيس عبدالرحمن أنيس لا صلة له إطلاقاً بما جرى من إجراءات داخل موقع "عدن حرة"، وزج اسمه في هذه المهاترات لا يعدو كونه جزءاً من تصفية حسابات شخصية لا علاقة له بها.

والله على ما أقول شهيد.

كرم أمان

المالك والناشر ورئيس التحرير

موقع وصحيفة "عدن حرة" الإلكترونية

#عدن_حرة