اليمن الاتحادي/ متابعات:

تستعد الصين لانطلاق “الدورتين السنويتين” أو ما يُعرف بـ”ليانغهوي”، خلال الفترة من 4 إلى 10 مارس الجاري، وهو الحدث السياسي الأبرز في البلاد، حيث يجتمع المشرعون والمستشارون السياسيون لمناقشة وإقرار السياسات الوطنية للصين على المستويين الداخلي والخارجي للعام المقبل.

وتتألف “الدورتان السنويتان” من اجتماعين رئيسيين: المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني (NPC)، وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد، واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (CPPCC)، التي تلعب دورًا استشاريًا في رسم السياسات العامة.

تركيبة المؤتمر وأدواره

يضم المؤتمر الوطني لنواب الشعب في دورته الرابعة عشرة هذا العام نحو 3000 نائب، وهو يتمتع بصلاحيات واسعة تشمل انتخاب القادة الوطنيين، والمصادقة على الميزانيات الحكومية، وإقرار خطط التنمية الوطنية.

أما اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي فتضم أكثر من 2000 عضو، وتعمل كهيئة استشارية تقدم توصيات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وذلك في إطار التعاون بين الأحزاب المتعددة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.

جدول أعمال الدورتين

من المقرر أن تنطلق جلسات اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي غدًا، 4 مارس، تليها جلسات المؤتمر الوطني لنواب الشعب في 5 مارس.

ويُنتظر أن يكون الملف الاقتصادي في صدارة المناقشات، حيث ستُعلن الحكومة الصينية عن تقريرها حول النمو الاقتصادي، إضافة إلى الكشف عن خطتها الاقتصادية المستقبلية خلال افتتاح المؤتمر.

وتحظى “الدورتان السنويتان” باهتمام محلي ودولي واسع، نظرًا لما يتمخض عنهما من قرارات تؤثر على مسار السياسة الصينية داخليًا وعالميًا، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.