قال معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني ان مغادرة عدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من صنعاء إلى بيروت، ليست مجرد تحركات عادية، بل تأتي ضمن مساعي النظام الإيراني لإعادة ترتيب أوراقه بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أذرعه في سوريا ولبنان، مشيرا إلى ان هذه التحركات تمثل تمهيدا لتصعيد إرهابي جديد يستهدف اليمن والمنطقة والعالم

جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث اكد انخطر مليشيا الحوثي لم يعد محصورا داخل اليمن، بل امتد ليشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، 

لافتا إلى أن وجود قيادات الحوثي في لبنان، بدعم ورعاية من حزب الله وإيران، هو دليل إضافي على مشروعهم التخريبي العابر للحدود

وأضاف: في الوقت الذي نُبارك فيه للأشقاء في لبنان التقدم السياسي الحاصل، باختيار رئيس وحكومة جديدة، نتطلع إلى أن تعمل الحكومة اللبنانية على تعزيز الاستقرار الاقليمي، والنظر بجدية لهذه التحركات الخطيرة، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع أي نشاط قد يسهم في تصاعد التوترات، أو استغلال الأراضي اللبنانية لتنفيذ أجندات لا تخدم أمن المنطقة، وتهديد المصالح الدولية

وطالب الوزير الإرياني في سياق تغريدته، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع القيود على تحركات قيادات مليشيا الحوثي، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، مشيرا إلى إن استمرار التهاون مع هذه المليشيا الإرهابية لن يؤدي إلا إلى تصعيد أخطر وتوسيع رقعة أنشطتها التخريبية، ما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لردعها

واختتم وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني تغريدته، قائلا: لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات جادة وفعالة قبل أن تتفاقم الأزمة وتصبح التحديات أكثر تعقيدا، فمليشيا الحوثي ليست مجرد جماعة مسلحة محلية، بل تهديد دولي يستوجب موقفا حاسما، والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة يتطلبان تعاونا دوليا جادا واجراءات رادعة، والمزيد من التغاضي سيعني مزيدا من الفوضى والدمار، وسيؤدي إلى تداعيات أكبر يصعب احتواؤها لاحقا.