كثفت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن من عمليات حفر الخناق والأنفاق في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، وسط مخاوف كبيرة من قبل الميليشيات من بدء معركة فاصلة لتطهير المحافظة بدعم أميركي وبريطاني كبير.

قالت السلطات المحلية في الحديدة، إن جماعة الحوثيين كثفت، مؤخرًا، من عمليات حفر الأنفاق والخنادق في مديرية الدريهمي، عند الضواحي الجنوبية للمدينة الساحلية.

وقال مكتب حقوق الإنسان في المحافظة، إن الجماعة قامت بتهجير سكان قرى على خط حرض - الحديدة التابعة لمديرية باجل، كما حولت ميناء الخوبة السمكي بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنع الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد.

وأوضح أن هذه التحركات تعكس حالة من التحشيد العسكري غير المسبوق في الحديدة، التي تهدف الجماعة من خلالها إلى تحويلها إلى ثكنة عسكرية كاملة.

وأشار أن الجماعة سبق وقامت، خلال الأسابيع الماضية، بعمليات تهجير قسري لعدد من سكان قرى متفرقة في عدد من مديريات المحافظة، منها خمس قرى جنوب مدينة الجراحي.

وكشف أن الحوثيين أمهلوا سكان منطقة "منظر" التابعة لمديرية الحوك جنوب مطار الحديدة، خمسة أيام لإخلاء منازلهم دون تقديم أي تبريرات، وشرعوا في بناء سور يحيط بالقرى في المنطقة بالكامل، مغلقين جميع منافذها باستثناء مدخل واحد.

ما تقوم به الميليشيات ليس ارتجالياً بل مخططاً مدروساً من قبل القيادات الحوثية التي عقدت خلال الأيام الماضية تحت مسمى اجتماع المكتب التنفيذي لمناقشة ما اسمته الآليات الكفيلة بتعزيز الجاهزية للتصدي لما اسماه التصعيد "الأمريكي الصهيوني"، ورفع الجاهزية التامة لمواجهة "أعداء الأمة" حسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية.

وتحاول الميليشيات الحوثية في الحديدة نقل تجربة الانفاق والخنادق التي انتهجتها حركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لمواجهة تحركات الجيش الإسرائيلي.