يمن ديلي نيوز
: شهدت محافظة حضرموت (شرقي اليمن) خلال الساعات الماضية تطورات هامة، أبرزها مغادرة قوات عسكرية تابعة للإمارات العربية المتحدة، وانسحاب تدريجي لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وانعقاد اجتماع عسكري أمني بغياب صور عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان الانتقالي الجنوبي قد بسط سيطرته يومي 3 و4 ديسمبر الجاري على مديريات وادي حضرموت ومقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بالإضافة إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
ففي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أفادت مصادر عسكرية بمغادرة مئات الجنود والضباط الإماراتيين عبر مطار الريان بأربع طائرات شحن عسكرية إلى جانب معدات عسكرية ثقيلة ومنظومات تقنية.
وذكرت المصادر أن هذه المعدات التي تم سحبها كانت بحوزة قوات الانتقالي الجنوبي، بعد تسليم إدارة المطار لقائد القيادة والسيطرة بالمنطقة العسكرية الثانية، فيصل بادبيس.
المصادر التي تابعها “يمن ديلي نيوز” قالت إن عملية الانسحاب الإماراتي جاءت بصورة مرتبة، بعد انتهاء المدة التي أعلن عنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي صباح أمس الأربعاء، في قرار قضى بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وسحب قواتها خلال 24 ساعة.
من جهته، قال محافظ حضرموت سالم الخنبشي، في كلمة له مساء اليوم، إن طلائع الخير تبدو قريبًا وستعود حضرموت إلى عهدها السابق كما كانت، داعيًا كل أبناء حضرموت المنتسبين للانتقالي الجنوبي والدعم الأمني أن يغادروا ويسلموا مواقعهم للنخبة الحضرمية ودرع الوطن.
وأعرب في كلمته التي تابعها “يمن ديلي نيوز” عن شكره للمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والحكومة السعودية لتقديم الدعم لليمن، ولولا دعمهم لما وصلنا إلى هذا الوضع الذي تعود فيه حضرموت لوضعها السابق.
كما تقدم بالشكر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، داعيًا كل المكونات في حضرموت لمساندة قرارات رئيس المجلس.
انسحاب الانتقالي الجنوبي
من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية في سيئون، عاصمة مديريات وادي حضرموت، لـ”يمن ديلي نيوز” إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت انسحابات جزئية من عدد من المرافق الحكومية، في حين تداول نشطاء مشاهد انسحاب قوات عسكرية على الطريق العام صوب مدينة المكلا قادمة من وادي حضرموت.
المصادر أوضحت أن أكثر من 30 طقمًا عسكريًا وقرابة 11 دبابة انسحبت من سيئون والخشعة نحو وادي العين بمدينة المكلا.
جاء ذلك بالتزامن مع تحليق مقاتلات للتحالف ألقت قنابل دخانية فوق معسكر الربوة التابع للقوات الإماراتية قرب مدينة المكلا.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي، بقيادة أبو علي الحضرمي، انسحبت أيضًا من جميع مواقعها في مديرية غيل بن يمين، ومن منطقة وادي خرد بمديرية الشحر، عقب أيام من مواجهات مسلحة مع قوات حلف قبائل حضرموت.
وذكرت المصادر أن عملية الانسحاب رافقها قيام بعض الضباط والأفراد في قوة الدعم الأمني بنهب أسلحة ومركبات عسكرية، فيما غادر عدد آخر من أفراد القوة إلى خارج مناطق المحافظة.
وبالتزامن مع ذلك، أعادت قوات الحماية التابعة لحلف قبائل حضرموت، بقيادة عمرو بن حبريش، تمركزها في معسكر نحب ومناطق واسعة من مديرية غيل بن يمين، عقب انسحاب قوات الانتقالي من تلك المواقع.
كما أفادت مصادر محلية بمغادرة أرتال عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي مدينة شبام في وادي حضرموت، بعد إزالة أعلام الجنوب من على مركباتها، في مؤشر على اتساع نطاق الانسحاب.
اجتماع عسكري للمنطقة الثانية
من جانبها، عقدت اللجنة الأمنية في حضرموت اجتماعًا برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثانية طالب بارجاش، التي أعلنت دعمها لتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعًا بغياب علم جنوب اليمن وصورة عيدروس الزبيدي، الذي كانت ترافق الاجتماعات السابقة منذ مطلع ديسمبر.
ووصف إعلام المنطقة العسكرية الثانية الاجتماع بـ “الاستثنائي” وحضره رئيس جهاز الأمن السياسي، عبدالقادر باربيد، ومدير أمن ساحل حضرموت، مطيع المنهالي، إلى جانب قادة الألوية والشعب العسكرية والأمنية.
وذكر أن الاجتماع ناقش المستجدات الأمنية بالمحافظة وسبل تعزيز الاستقرار والسكينة العامة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع أي اختلالات أمنية، مع التأكيد على التعامل بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن حضرموت وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وشدد بارجاش على ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات والأخبار المضللة، مؤكدًا أن الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق مروجي الأكاذيب، مع التأكيد على استمرار حقوق منتسبي النخبة الحضرمية وضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المعتمدة.
مرتبط
الوسوم
المجلس الانتقالي الجنوبي
التحالف العربي
تطورات الأوضاع في حضرموت
حضرموت
رشاد العليمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news