تكشّفت مجددًا زيف الشائعات التي تروّج لها وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان، وفي مقدمتها قناتا العربية/الحدث، عبر بث أخبار مضللة تزعم انسحاب القوات الجنوبية من محافظة حضرموت، في محاولة مكشوفة لخلط الأوراق وبث البلبلة في صفوف المواطنين.
ويعيد هذا السلوك إلى الأذهان ما جرى في 28 أغسطس 2019، حين سارعت القنوات ذاتها إلى إعلان سقوط العاصمة عدن ومطارها الدولي، قبل أن يفضح صمود قوات أمن عدن تلك الادعاءات، ويُسقطها بيان رسمي موثق كذّب الرواية الإعلامية وأحرج مروّجيها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن ما يتم تداوله حاليًا بشأن انسحاب القوات الجنوبية من حضرموت عارٍ تمامًا عن الصحة، مشددة على أن المحافظة تشهد حالة من الأمن والاستقرار، وأن القوات المسلحة والأمن الجنوبي يواصلون أداء مهامهم الوطنية بشكل اعتيادي، وبمعنويات عالية.
وأوضحت المصادر أن القوات الجنوبية باقية وصامدة في مواقعها، ولن تتمكن أي جهة، مهما بلغت قوتها أو أدواتها الإعلامية، من فرض انسحابها من أرضها في حضرموت، مؤكدة أن ما يُنشر عبر قنوات العربية والمطابخ الإعلامية الإخوانية لا يعدو كونه أكاذيب مكشوفة تستهدف التأثير النفسي والإعلامي لا أكثر.
ودعت المصادر أبناء حضرموت وكافة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، وتجنّب تداول الأخبار المفبركة، والاكتفاء بمتابعة المصادر الرسمية الموثوقة التي تعكس حقيقة الأوضاع على الأرض، وتحفظ السلم المجتمعي وتُفشل محاولات التضليل والتحريض.
وتأتي هذه الحملات الإعلامية في سياق محاولات متكررة للنيل من حالة الاستقرار التي تشهدها حضرموت، غير أن الواقع الميداني يواصل تكذيبها، مؤكدًا أن المحافظة ثابتة، وأن قواتها الجنوبية ماضية في أداء واجبها الوطني بكل اقتدار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news