أكد مستشار رئيس الجمهورية، محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، أن القرارات الصادرة عن مؤسسات الدولة والمدعومة بمواقف إقليمية ودولية، تضع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي أمام مسؤولية كبرى للاستجابة لصوت العقل، والابتعاد عن المقامرة بمصير الوطن الذي لا يحتمل مزيداً من الصراعات، مشدداً على أن عدالة القضية الجنوبية تكمن في مطالبها العادلة وتطلعات الملايين في وطن آمن ومستقر، لا في الاحتكار والوصاية وصناعة الفوضى.
وقال بن عديو في منشور على منصة (إكس) إن اليمن يقف اليوم أمام منعطف هام، بعد أن تضاعفت معاناة أبنائه وتبعثرت قواهم بين مواجهة تداعيات إسقاط الدولة والانشغال بصراعات تُضعفهم وتعيقهم عن مواجهة التحديات، في وقت كانت فيه البلاد بأمسّ الحاجة إلى توحيد الصفوف، غير أن أطرافاً اتجهت إلى تمويل مشاريع تجعل اليمن ساحة صراع دائمة تستنزف أبناءه وتهدد جيرانه وتربطه بمشاريع لا صلة له بها، ما جعل تصويب المسار وإعادة الأمور إلى نصابها ضرورة وطنية.
وأضاف أن المصلحة العليا لليمنيين كانت تقتضي توحيد الموقف وتجاوز الخلافات وتعزيز حضور مؤسسات الدولة وضمان وحدة القرار، انطلاقاً من المسؤولية تجاه شعب أنهكته الأزمات، إلا أن المجلس الانتقالي اتجه إلى نشر الفوضى والتمرد ومحاولة اختطاف القرار الوطني بقوة السلاح، وصولاً إلى مرحلة أصبحت فيها مصالح اليمن وأمن المنطقة برمتها على المحك.
وأشار إلى أن ذلك استدعى تحرك مؤسسات الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ومجلس الدفاع الوطني والحكومة وكافة المؤسسات الوطنية لاتخاذ القرارات الصائبة وفق واجباتها، لافتاً إلى بروز الموقف الأخوي للأشقاء في المملكة العربية السعودية كسند وداعم لليمن وأمنه واستقراره في هذه اللحظة التاريخية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news