إياد الشعيبي
بيان دولة الإمارات العربية المتحدة كشف حجم التناقضات في ملف التصعيد الأخير، ويكشف فجوة خطيرة بين الوقائع والروايات المتداولة.
أبوظبي تنفي بشكل قاطع أي دور في تأجيج الصراع، وتؤكد أن الشحنة المستهدفة كانت لوجستية بحتة، لا تتضمن أسلحة، وأن العربات مخصصة حصريا للقوات الإماراتية، مع تنسيق مسبق وعالي المستوى مع السعودية على بقائها داخل الميناء.
استهداف شحنة معروفة ومُنسقة رسميا لا يمكن تبريره كـ اشتباه أمني، بل يطرح تساؤلات جدية حول آليات القرار داخل التحالف، ويحوّل الاتهامات من مزاعم أمنية إلى تصعيد غير مشروع. لذا فالزج باسم الإمارات في هذه الرواية يبدو محاولة مكشوفة لخلق غطاء سياسي لقرارات أحادية كارثية.
الإمارات تذكّر دائما بأنها شريك ميداني جاء بدعوة رسمية، وكان في طليعة من حارب التنظيمات المتطرفة كالقاعدة والحوثيين وقدّم تضحيات لحماية أمن اليمن والملاحة الدولية. شيطنة هذا الدور لا تخدم إلا خصوم الاستقرار، وتمنح الجماعات المتطرفة فرصة لإعادة التموضع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news