كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن تفاصيل ضربة التحالف في المكلا التي استهدفت أسلحة وعربات قتالية جرى تهريبها عبر الميناء، مؤكدًا أن العملية جاءت لحماية المدنيين ومنع خرق التهدئة، وذلك عقب بث مشاهد مصورة أظهرت آثار الاحتراق الواسعة للعتاد العسكري في الموقع المستهدف بمحافظة حضرموت، وفق بيانات رسمية صدرت صباح 30 ديسمبر 2025.
مشاهد مصورة توثق آثار العملية
أبرزت لقطات بثتها قناة الإخبارية آثار الدمار الذي لحق بكميات من العتاد العسكري عقب ضربة التحالف في المكلا، حيث بدت العربات القتالية والأسلحة وقد تعرضت لاحتراق كامل داخل محيط الميناء. وأظهرت المشاهد بوضوح طبيعة العتاد المستهدف، في دلالة على حجم الشحنة التي جرى إنزالها قبل تنفيذ العملية الجوية المحدودة.
توثيق وصول سفن مخالفة للإجراءات
سبق للتحالف أن نشر تسجيلات مرئية توثق وصول سفينتين محملتين بالأسلحة من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا، في مخالفة صريحة للأنظمة المعمول بها. وأكدت البيانات أن هذه التحركات تمت دون الحصول على تصاريح رسمية من قيادة القوات المشتركة، ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة قادت إلى ضربة التحالف في المكلا بعد استكمال التوثيق اللازم.
تفاصيل العملية العسكرية المحدودة
أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي أن القوات الجوية نفذت عملية عسكرية محدودة استهدفت الأسلحة والعربات القتالية التي أُفرغت من السفينتين. وأكد أن تنفيذ ضربة التحالف في المكلا جاء وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وأعرافه، وبما يضمن تجنب أي أضرار جانبية، مع الالتزام الصارم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
تعطيل أنظمة التتبع وتأجيج الصراع
بيّن التحالف أن طاقم السفينتين عمد إلى تعطيل أنظمة التتبع الخاصة بهما أثناء الرحلة، قبل إنزال كميات كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية داخل الميناء. وأشار إلى أن هذه الشحنات كانت موجهة لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، بما في ذلك حضرموت والمهرة، وهو ما اعتبره التحالف عاملًا مباشرًا في تأجيج الصراع، الأمر الذي عجل بتنفيذ ضربة التحالف في المكلا.
انتهاك قرارات دولية ومساعي السلام
أكد اللواء المالكي أن هذه الأعمال تمثل خرقًا واضحًا لفرض التهدئة ومساعي التوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن، فضلًا عن كونها انتهاكًا مباشرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015. وشدد على أن ضربة التحالف في المكلا جاءت لمنع استمرار هذه الخروقات وحماية المسار السياسي من الانهيار.
استمرار الرقابة على المنافذ البحرية
شدد تحالف دعم الشرعية على مواصلة مراقبة المنافذ البحرية اليمنية كافة، واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد أي محاولات لتهريب السلاح أو زعزعة الأمن والاستقرار. وأكد أن ضربة التحالف في المكلا تمثل رسالة واضحة بأن التحالف سيواجه أي خرق للقرارات الدولية بحزم، مع الاستمرار في دعم الحكومة اليمنية الشرعية.
خاتمة وتوقعات المرحلة المقبلة
تأتي ضربة التحالف في المكلا في سياق تصعيد محسوب يهدف إلى ردع محاولات تهريب السلاح ومنع اتساع دائرة الصراع في المحافظات الشرقية. ومع استمرار المتابعة الميدانية، يترقب الشارع اليمني والدولي ما إذا كانت هذه الخطوة ستسهم في إعادة ضبط المشهد الأمني ودفع الأطراف نحو الالتزام بالحلول السلمية خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news