حدد باحث سياسي يمني، ستة احتمالات ترسم مستقبل العلاقة بين مجلس القيادة الرئاسي، المجلس الانتقالي، ودولة الإمارات، مرجحاً سيناريو "التمرد المكشوف".
وتوقع الباحث السياسي الدكتور عارف أبوحاتم أن توعز الإمارات للمجلس الانتقالي بتشكيل "حكومة انفصالية" استنساخاً لتجربة حميدتي في السودان. ومع ذلك، يرى أبو حاتم أن هذا التمرد سيكون "مكشوفاً" وفاشلاً مسبقاً، نظراً لأن الجغرافيا لا تخدمه، مع وجود "قوات درع الوطن" المناهضة له وانكشاف غطائه الجوي تماماً.
المواجهة العسكرية والصدام المباشر
ووضع التحليل احتمالاً بحدوث صدام عسكري مباشر بين الانتقالي وقوات "درع الوطن". وأشار أبو حاتم إلى نقطة جوهرية وهي أن هذه القوات (درع الوطن) تتكون في أغلبها من أبناء المحافظات الجنوبية، مما يسقط ذريعة الانتقالي التقليدية بمهاجمة "قوات شمالية".
المهرة.. الخط الأحمر السعودي
أكد الباحث أن تواجد قوات الانتقالي في محافظة المهرة أصبح أمراً من الماضي ولن يحدث مطلقاً؛ مبرراً ذلك بأن المملكة العربية السعودية اتخذت قرارها النهائي بعد إدراكها للجهة التي سعت لزعزعة أمنها واستقرارها طوال ثماني سنوات.
سيناريوهات الانسحاب و"التخادم" مع الحوثيين
وطرح أبو حاتم ثلاثة مسارات أخرى تتعلق بالموقف الإماراتي:
الانسحاب "الملغوم":
انسحاب إماراتي مع ترك السلاح للانتقالي وتوجيهات بتعطيل مسارات الاستقرار والاقتصاد.
سيناريو التخادم:
انسحاب مفاجئ يهدف لتمكين مليشيا الحوثي من دخول مناطق جنوبية، وهو ما سيفضح "حجم التخادم" بين الطرفين ويثبت من الذي عطل تحرير اليمن طيلة سنوات.
الانحناء للعاصفة (الأضعف):
التزام الإمارات بقرار إنهاء مشاركتها والانسحاب الكامل حفاظاً على علاقتها الاستراتيجية مع السعودية وتجنباً لمقاطعة سياسية واقتصادية شاملة.
وختم أبو حاتم احتمالاته بفرصة ضئيلة تتمثل في استجابة الانتقالي لصوت العقل، والانحناء أمام العاصفة عبر التسليم بقرارات الرئيس العليمي والعودة بقواته إلى عدن لتجنب المواجهة الشاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news