قال الباحث السياسي السعودي الدكتور سلمان الأنصاري إن مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي تمارس تمرداً واضحاً على شرعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، رغم أنه الجهة الوحيدة التي منحتها الشرعية عبر قبول تمثيلها كحزب وشريك سياسي في المجلس.
وأوضح الأنصاري في تصريحات له أن الطعن في شرعية الرئيس العليمي يعني بالضرورة الطعن في شرعية المجلس الانتقالي نفسه، واصفاً ذلك بأنه حالة من "الفصام السياسي" تعكس تغليب مفهوم الميليشيا على مفهوم الدولة.
وأشار إلى أن توقيعاً واحداً من الرئيس العليمي كفيل بإلغاء الوجود السياسي للانتقالي، وقلب الموقف الدولي والمنظمات عليهم، وفرض عقوبات قاسية على المتمردين ومن يرتبط بهم داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن استمرارهم في هذا المسار سيؤدي إلى خسارتهم جميع مكتسباتهم بشكل نهائي.
وأضاف الأنصاري أن المجلس الانتقالي يراهن على فرض أمر واقع واستخدام عامل الوقت لشرعنة وجوده بالقوة، لكنه شدد على أن هذا الرهان "من سابع المستحيلات"، لافتاً إلى أن أي مدرك لأبجديات السياسة يعلم أن مثل هذا المسار لا يمكن أن ينجح.
واختتم الباحث السياسي السعودي بالتأكيد أن المجلس الانتقالي سيواجه قريباً نتائج أفعاله في مختلف المجالات، كما يراها الناس بوضوح "كما يرون عين الشمس".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news