أشاد بيان مشترك صادر عن 18حزبًا ومكونًا سياسيًا يمنيًا، الأحد 28 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، باستجابة المملكة العربية السعودية لطلب القيادة اليمنية لاحتواء التصعيد وحماية المدنيين بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).
ورحبت الأحزاب السياسية في بيان اطّلع عليه "بران برس"، بالرسالة الواضحة والمسؤولة التي وجّهها وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى الشعب اليمني، وما تضمنته من تأكيد على ثوابت دعم التحالف لمسار استعادة الدولة، ورفض فرض الوقائع بالقوة أو جرّ المحافظات الآمنة إلى صراعات داخلية.
وأكد البيان أن توَلّي قيادة التحالف العربي مسؤولية احتواء التصعيد، يعكس حرصًا صادقًا على حماية السلم المجتمعي، ومنع تفكيك الجبهة الوطنية في مواجهة العدو المشترك.
وأمس السبت، وجّه وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية رسالة إلى أبناء الشعب اليمني، أكد فيها أن تدخل المملكة جاء استجابةً لطلب الشرعية اليمنية، عبر جمع الدول الشقيقة في تحالف دعم الشرعية، وتنفيذ عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، مشيرًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محطة محورية في هذا المسار.
وأوضح وزير الدفاع أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها، لافتًا إلى أن الرياض جمعت مختلف المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لوضع مسار واضح لحل سياسي شامل، يتضمن معالجة عادلة للقضية الجنوبية، كما كفل اتفاق الرياض مشاركة الجنوبيين في السلطة.
وفي السياق، جدّدت الأحزاب السياسية تأكيدها على أن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يجوز اختزالها في فصيل واحد أو توظيفها خارج إطار التوافق والحوار، مشيرةً إلى أن ما شهدته بعض المحافظات من تغوّل كان نتيجة خلل في إدارة التوازنات الوطنية، والاكتفاء بالتعامل مع طرف دون سواه.
وعبّرت الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على البيان، عن ثقتها بدور المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف في دعم استقرار اليمن، والحفاظ على وحدته، وصون القضايا العادلة ضمن إطار وطني جامع.
وجاءت هذه التصريحات عقب تصريح المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء تركي المالكي، أكد فيه أن أي تحرك عسكري يعرقل مسار التهدئة في حضرموت والمهرة، أو يحاول فرض أمر واقع بالقوة، سيُواجَه بإجراءات مباشرة وفورية، دون تهاون، حمايةً لأرواح المدنيين وصونًا لأمن المحافظتين.
وأوضح "المالكي" أن الإجراءات المتخذة تأتي ضمن الجهود السعودية–الإماراتية المشتركة لفرض التهدئة ومنع انزلاق حضرموت والمهرة إلى مربع الفوضى، مؤكدًا أن التحالف ماضٍ في تنفيذ ترتيبات خروج قوات المجلس الانتقالي من المحافظتين، وتسليم المعسكرات والمواقع العسكرية لقوات درع الوطن، وتمكين السلطات المحلية من بسط نفوذها الكامل.
وجاء بيان متحدث التحالف عقب التطورات الأخيرة شرقي اليمن، وتعنت المجلس الانتقالي الجنوبي أمام الجهود السعودية لتطبيع الأوضاع، وما قابله من تحشيد سعودي لدعم دولي لتحركات المملكة، وتقدّم رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بـ"اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين وفرض التهدئة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news