الجنوب اليمني:اخبار
أقدمت نقاط تفتيش تابعة لـالمجلس الانتقالي الجنوبي على إغلاق طريق طور الباحة بمحافظة لحج، ومنعت عشرات المسافرين القادمين من اتجاه تعز من مواصلة طريقهم نحو عدن، في خطوة أثارت موجة استياء واسعة، وخلّفت وضعًا إنسانيًا صعبًا على الطريق العام.
وأفادت مشاهدات ميدانية بتكدّس المسافرين لساعات طويلة عند نقطة الفِراشَة، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، في ظل غياب أي توضيح رسمي يبرر المنع أو يحدد مدته، ما حوّل الطريق إلى ساحة انتظار قسري بلا خدمات أو مراعاة للظروف الإنسانية.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه عدن توترات أمنية متصاعدة، رافقها تضييق ملحوظ على حركة التنقل بين المحافظات، خصوصًا تجاه المسافرين القادمين من المحافظات الشمالية، الأمر الذي اعتبره مواطنون شكلًا من أشكال العقاب الجماعي والتمييز المناطقي تحت ذرائع أمنية غير معلنة.
وأكدت مصادر محلية أن جميع الموقوفين مدنيون ولا يحملون أي صفة عسكرية أو يشكلون تهديدًا أمنيًا، مشيرة إلى أن استمرار احتجازهم على الطريق يعكس تعسفًا في استخدام النقاط الأمنية، وتجاهلًا صريحًا لحق المواطنين في التنقل الآمن، الذي تكفله القوانين والدساتير.
ويرى مراقبون أن الزج بالمدنيين في إجراءات تقييد الحركة يمثل عقابًا جماعيًا مرفوضًا، ويُوظَّف لأغراض سياسية، محذرين من أن تحميل المواطنين تبعات الصراعات والتجاذبات القائمة يفاقم المعاناة الإنسانية، ويقوّض الثقة، ويتعارض مع أبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news