شنّ ناشطون وإعلاميون موالون لمليشيا الحوثي هجومًا لاذعًا على سلطات الجماعة في صنعاء، على خلفية قرار شرطة المرور القاضي بتخصيص باصات للنساء بذريعة “صون الكرامة”، معتبرين الخطوة تعبيرًا عن تشددٍ وانفصالٍ واضح عن أولويات الشارع.
وقال ناشطون وإعلاميون، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن السلطات تتجاهل أزمات حقيقية تعيشها العاصمة، أبرزها انتشار أطفال الشوارع والمتشردين والمتسولين والمختلين عقليًا، إلى جانب الفوضى المرورية وتنامي مظاهر البلطجة وقطع الطرق، مقابل الانشغال بقضايا وصفوها بـ“الهامشية والتافهة”.
وأشاروا إلى أن القرارات التي تُسوَّق باعتبارها أخلاقية أو تنظيمية ليست سوى محاولات لصرف أنظار الرأي العام عن الفشل في إدارة شؤون المواطنين، معتبرين أن ما وصفوه بـ“حكومة قطاع الطرق” لا تحتاج إلى من يشوّه صورتها، لأن واقعها كفيل بفضحها.
وسخر ناشطون وإعلاميون من قرار شرطة المرور، معتبرين أنه يعكس تخبطًا وسطحية في إدارة شؤون المدينة، لافتين إلى أن الكذب وتزييف الواقع باتا السمة الأبرز للخطاب الإعلامي الموالي للجماعة.
واختتموا انتقاداتهم بدعوة سلطات الحوثيين إلى “الاستحياء من أنفسهم”، مؤكدين أن ما يحدث يمثل نموذجًا صارخًا لانفصال السلطة عن معاناة المواطنين، ومتسائلين بلهجة ساخرة عمّا إذا كانت رسالتهم قد وصلت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news