الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، السبت، المجلس الانتقالي إلى سحب عناصره من محافظتي حضرموت والمهرة وتسليم المواقع والمعسكرات لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، في إطار الجهود الرامية لاحتواء التصعيد والحفاظ على وحدة الصف اليمني.
وأوضح بن سلمان، في منشور مطوّل بعنوان إلى أهلنا في اليمن، أن المملكة استجابت لطلب الشرعية اليمنية وقادت مع الدول الشقيقة تحالف دعم الشرعية عبر عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، لافتًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محطة محورية في هذا المسار.
وبيّن أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية بوصفها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاوزها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات جانبية، مشيرًا إلى أن مؤتمر الرياض واتفاق الرياض وضعا إطارًا واضحًا للحل السياسي الشامل، وكفلا مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتحا الطريق أمام معالجة قضيتهم عبر الحوار والتوافق بعيدًا عن استخدام القوة.
وتابع وزير الدفاع السعودي أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي عزز حضور الجنوبيين في مؤسسات الدولة ورسّخ مبدأ الشراكة بدلًا من الإقصاء، كما قدمت دعمًا اقتصاديًا وتنمويًا وإنسانيًا ساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التحديات.
وأشار بن سلمان إلى أن التضحيات التي قدمتها المملكة والتحالف، إلى جانب أبناء اليمن، هدفت إلى استعادة الدولة وصون الأمن، لا إلى فتح أبواب صراعات جديدة، معتبرًا أن الأحداث التي شهدتها حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025 أسهمت في شق الصف وإهدار تلك التضحيات، وألحقت ضررًا مباشرًا بالقضية الجنوبية العادلة.
وفي السياق ذاته، ثمّن الوزير المواقف التي أبدتها مكونات وقيادات جنوبية دعمت جهود خفض التصعيد والحفاظ على السلم المجتمعي، ورفضت جر المحافظات الآمنة إلى صراعات جديدة، مؤكدًا أن المملكة ترى أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُهمّش، على أن تُحل عبر التوافق وبناء الثقة لا عبر المغامرات التي تخدم خصوم الجميع.
وختم الأمير خالد بن سلمان بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب من المجلس الانتقالي تغليب الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، عبر الخروج من المعسكرات في حضرموت والمهرة وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news