كريتر سكاي/خاص:
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن قضية تقرير المصير وفك الارتباط في الجنوب اليمني تعد ملفاً "معقداً وحساساً"، مشدداً على أن النجاح في هذا المسار لا يمكن اختزاله في خطوة سياسية واحدة، بل يتطلب بناء أساس داخلي متين يضمن استدامة الدولة الوليدة واعتراف المجتمع الدولي بها.
وحدة الصف والشرعية الشعبية
وأوضح خلفان، في سلسلة طرحها عبر منصة "إكس"، أن الانفصال دون ركائز داخلية قوية سيكون مآله الفشل. وحدد أولويات العمل في النقاط التالية:
توحيد القرار الجنوبي: إنهاء الانقسامات بين المحافظات وعقد مؤتمر جنوبي شامل يضم كافة القوى السياسية والقبلية والنخب والمجتمع المدني.
خارطة طريق زمنية: إنتاج وثيقة حق تقرير المصير وتشكيل هيئة انتقالية تدير المرحلة.
الاستفتاء الشعبي: دعا خلفان إلى إجراء استفتاء حر تحت إشراف دولي أو إقليمي، مشيراً إلى أن الحصول على نسبة قبول تتجاوز 60% هو الضمانة الحقيقية لانتزاع الاعتراف الدولي.
السيطرة على الأرض والموارد
وفي الجانب التنفيذي، أشار الفريق ضاحي خلفان إلى أن "إدارة الأرض" هي المحك الحقيقي، مؤكداً على ضرورة:
السيطرة الفعلية والمؤسسية على الموانئ، المطارات، والحقول النفطية.
تأسيس أجهزة أمنية وقضائية ومالية مستقلة وقادرة على العمل.
تأمين دخل ثابت للدولة من خلال عوائد الجمارك والموارد الطبيعية لضمان القدرة على البقاء.
المسار القانوني وحسن الجوار
وعن البعد الخارجي، شدد خلفان على أهمية إعداد ملف قانوني دولي يثبت فشل الدولة المركزية ويدعم حق تقرير المصير. كما أكد على ضرورة "التفاهم مع الجوار الخليجي" لتأمين القبول الإقليمي، وفتح قنوات تفاوض مع الشمال لحل ملفات الحدود، الديون، والجنسية، لتجنب الدخول في صراعات أو حصار دولي.
"من يفتقد الوحدة الداخلية، والشعب المصوّت، والأرض المُدارة، والموارد المالية، لن يولد كدولة.. بل كأزمة جديدة."
— الفريق ضاحي خلفان
واختتم خلفان رؤيته بالتأكيد على أن الانفصال هو "مشروع دولة كامل الأركان"، محذراً من التسرع في خطوات سياسية لا تسندها حقائق على الأرض، لضمان عدم تحول الطموح السياسي إلى عبء جديد على المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news