أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
شهدت محافظة حضرموت، مساء الخميس، تصعيداً عسكرياً هو الأخطر منذ سنوات، حيث شنت مجاميع مسلحة توصف بالخارجة عن القانون هجمات منسقة استهدفت نقاطاً ودوريات تابعة لقوات النخبة الحضرمية في مناطق متفرقة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كمين (عيص خرد)
واستهداف مباشر وفي بيان شديد اللهجة، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية أن قوة تابعة للنخبة الحضرمية تعرضت لكمين "غادر وجبان" في منطقة "عيص خرد" بالهضبة. وأوضح البيان أن القوة كانت تؤدي مهامها الوطنية ضمن برنامج ميداني لتثبيت الأمن، قبل أن يتم استهدافها مباشرة من قبل مجاميع تتبع المتمرد عمرو بن حبريش والمدعو سالم الغرابي، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة وسقوط ضحايا.
اتساع رقعة المواجهات شرق الشحر
بالتزامن مع حادثة الكمين، أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات مسلحة في منطقة "عاروت" بوادي خرد (شمال شرق الشحر) وفي "وادي نحب" بمديرية غيل بن يمين. واستخدمت في هذه المواجهات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين وسط حالة من القلق والذعر بين السكان المحليين وإغلاق تام لبعض الطرق الحيوية.
المنطقة الثانية: الرد سيكون قاصماً
قيادة المنطقة العسكرية الثانية لم تكتفِ بتوصيف الحادث، بل توعدت في بيانها برد "قاسٍ ومزلزل" يطال المخططين والمنفذين لهذه الأعمال التي وصفتها باليائسة لعرقلة تطهير المحافظة من بؤر التمرد. وأكدت القيادة أن "دماء أبطال النخبة لن تذهب سدى"، وأنها لن تسمح بعودة حضرموت إلى مربع الانفلات الأمني أو التمرد على سلطة الدولة والقانون.
وتسود حالياً حالة من الاستنفار العسكري القصوى في كافة أرجاء المحافظة، مع تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى مناطق الاشتباكات، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات القادمة في ظل التهديدات المتبادلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news