المرسى- عدن
شهدت وتيرة الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة في البحر الأحمر والعربي تراجعاً حاداً خلال عام 2025، تزامناً مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد عامٍ شهد تصاعداً غير مسبوق للهجمات.
فبحسب تقارير ملاحية، لم يتجاوز عدد السفن التي استهدفتها مليشيا الحوثي هذا العام خمس سفن فقط، مقارنة بنحو 110 هجمات خلال عام 2024، وهو ما يعكس تراجعاً كبيراً في نشاط الجماعة ضد الملاحة الدولية.
ويرجع هذا الانخفاض اللافت، وفق محللين، إلى الضربات المكثفة التي نفذتها القوات الأمريكية ضمن عملية “الفارس الخشن” بين 15 مارس و5 مايو 2025، واستهدفت مواقع عسكرية حوثية في مناطق متفرقة من اليمن على مدى 52 يوماً، ما وصفه ترامب بأنه “إجبار للحوثيين على الاستسلام”.
وخلال العملية، زعمت مليشيا الحوثي أنها استهدفت حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون” بأكثر من 20 هجوماً بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، من بينها 19 هجوماً على “ترومان” وحدها، بينما لم تُسجّل القوات الأمريكية أي أضرار فعلية في حاملاتها.
وفيما يلي أبرز الهجمات الحوثية التي طالت سفناً تجارية خلال عام 2025:
سفينة “ماجيك سيز” (6 يوليو):
هاجمتها المليشيا قبالة سواحل الحديدة أثناء نقلها نحو 17 ألف طن من نترات الأمونيوم. استخدمت ثمانية زوارق، أربعة منها مفخخة، وتم تفجير السفينة لاحقاً شمال غرب جزيرة الزبير بعد إنقاذ طاقمها.
سفينة “إترنيتي سي” (7 يوليو):
تعرضت لهجوم مزدوج بزوارق مسيرة وصواريخ باليستية على بعد 49 ميلاً جنوب غربي الحديدة، ما أجبر طاقمها على القفز إلى البحر. واختطف الحوثيون 11 بحاراً من بين 22 كانوا على متنها.
الناقلة “سكارليت راي” (1 سبتمبر):
أعلنت المليشيا إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الناقلة المملوكة لشركة إسرائيلية، إلا أن الصاروخ لم يصب هدفه.
السفينة (MSC ABY) (2 سبتمبر):
استهدفتها المليشيا بطائرتين مسيرتين وصاروخ مجنح شمالي البحر الأحمر دون وقوع أضرار.
السفينة “مينيرفاغراخت” (30 سبتمبر):
تعرضت لهجوم بصاروخ مجنح في خليج عدن أثناء إبحارها، ما تسبب في تهديد حياة طاقمها.
ومنذ بدء الهجمات الحوثية على الملاحة في نوفمبر 2023، أطلقت الجماعة أكثر من 228 صاروخاً ومسيرة باتجاه 115 سفينة تجارية، وأسفرت تلك العمليات عن غرق خمس سفن ومقتل وإصابة عدد من البحارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news