الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أعاد مجلس شبوة الوطني العام التأكيد على رفضه القاطع لأي إجراءات أو ممارسات تطال مؤسسات الدولة أو تزجّ بها في صراعات سياسية، بالتزامن مع تنبيهه إلى خطورة التطورات المتسارعة في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، وما قد يترتب عليها من تداعيات تمس جوهر الدولة ووظائفها الوطنية.
وذكر المجلس، في بيان صدر اليوم من مدينة عتق، أنه يرصد بقلق متزايد ما تشهده تلك المحافظات من تحركات تستهدف مؤسسات الدولة، معتبرًا أن تشييد هذه المؤسسات مثّل أحد أبرز المكاسب التي حققتها محافظة شبوة منذ قيام الجمهورية، وهو ما يفرض ضرورة صونها وعدم إدخالها في حسابات حزبية أو رهانات فردية.
ومن هذا المنطلق، بيّن البيان أن اختصاصات السلطات المحلية محددة بوضوح في الدستور والقانون، ولا تخوّلها اتخاذ مواقف سياسية أحادية أو خارج إطار التوافق الوطني، مشيرًا إلى أن مستقبل شبوة لا يمكن تقريره بإرادة طرف واحد أو سلطة محلية منفردة، بل يتطلب مسارًا تشاوريًا واسعًا تشارك فيه مختلف القوى السياسية والاجتماعية، بما يضمن تغليب المصلحة العامة لأبناء المحافظة.
وفي السياق نفسه، شدد المجلس على أن القضية الجنوبية تظل قضية شعب بكل مكوناته، ولا يجوز حصرها أو توظيفها أو احتكار تمثيلها من قبل أي جهة، مهما كان وزنها أو حجم الدعم الذي تتلقاه.
وبالتوازي مع ذلك، دعا المجلس أبناء شبوة، على اختلاف توجهاتهم، إلى التمسك بوحدتهم والحفاظ على نسيجهم الاجتماعي، والابتعاد عن الاستقطابات السياسية التي وصفها بالضارة وغير المثمرة، لما تحمله من آثار مباشرة على أمن واستقرار المحافظة.
واختتم المجلس بيانه بدعوة كافة القوى الوطنية إلى اعتماد لغة الحوار، والتجاوب المسؤول مع الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، وإعادتها إلى مسارها الطبيعي، بما يخدم استقرار اليمن ووحدته.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news