بقلم/ عمار الأضرعي
في واقع يمني مثقل بالتحديات ظلت المملكة العربية السعودية حاضرة بوصفها سندا ثابتا لا تحكمه اللحظة ولا تقيده المصالح بل تؤطره روابط الاخوة والتاريخ والجوار وشراكة المصير التي جمعت البلدين عبر عقود طويلة
لم يكن الدور السعودي تجاه اليمن طارئا او استجابة ظرفية بل مسارا متواصلا انطلق من ادراك عميق بان استقرار اليمن ركيزة اساسية لامن المنطقة وازدهارها
لقد مثل الدعم الاقتصادي الذي قدمته المملكة احد اهم اعمدة الصمود اليمني فمن الودائع المالية الى دعم الموازنة وتمويل المشاريع التنموية والخدمية اسهمت المملكة في التخفيف من وطاة الازمات المعيشية والحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار النقدي بما مكن مؤسسات الدولة من الاستمرار في اداء وظائفها رغم الظروف الاستثنائية
وعلى الصعيد السياسي حافظت المملكة على موقف متوازن ومسؤول انحاز دوما الى الشرعية اليمنية ودعم مسار التوافق والحلول السياسية ادراكا منها ان اليمن لا يمكن ان يستعيد عافيته الا عبر الحوار واحترام المرجعيات المتوافق عليها واعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة
اما انسانيا فقد شكل الدعم السعودي طوق نجاة لملايين اليمنيين عبر برامج الاغاثة والمساعدات التي وصلت الى مختلف المحافظات دون تمييز في رسالة واضحة مفادها ان الانسان اليمني ظل في صدارة الاولويات
ان الموقف السعودي تجاه اليمن يظل موقفا مشرفا وتاريخيا يعكس ثباتا في المبادئ ووفاء لروابط الاخوة والتزاما صادقا بدعم الدولة اليمنية وشعبها في احلك الظروف
في الاحداث الأخيرة كان موقف المملكة كما هي دائما ساندا للدولة ومؤسساتها وشددت المملكة على رفض أي تحركات أحادية، وأن الطريق الآمن يمر عبر التوافق والحفاظ على مؤسسات وذلك انطلاقا من حرصها على أمن واستقرار اليمن ومستقبله
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news