يمن إيكو|تقرير:
واصل الرنانان الأصفر واللجيني، اليوم الأربعاء، قيادة المعادن النفيسة على مسار الصعود المحطم لمستويات قياسية تاريخية جديدة للجلسة الرابعة على التوالي، حيث كسب الذهب أكثر من 16 دولاراً وفي الوقت نفسه زادت الفضة بقرابة 3 دولارات، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة ورصده وقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم فبراير 2026، بنسبة 0.37%، أو ما يعادل 16.6 دولار، لتصل إلى 4522.60 دولار للأوقية، وزادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.21% إلى 4494 دولاراً.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس، على ارتفاع بأكثر من 36 دولاراً، مواصلةً حصد المكاسب القياسية للجلسة الثالثة على التوالي، مع انخفاض مؤشر العملة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، صعدت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 1.12%، إلى 72.23 دولار للأوقية عند أعلى مستوياتها التاريخية، في حين ارتفعت أسعار البلاتين الفورية بنسبة 2.28% إلى 2342.22 دولار، وقفزت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 4.34%، لتصل إلى 1938.16 دولار للأوقية، عند أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات تقريباً.
ودفعت توقعات سياسة نقدية أمريكية أكثر مرونة والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وانكماش الدولار أمام سلة العملات الست الرئيسة عالمياً، المعادن الثمينة نحو مستويات قياسية، فأقبل المستثمرون على شرائها للتحوط من المخاطر الجيوسياسية والتجارية.
وعلى الجانب الآخر، انخفض مؤشر الدولار- الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.12%، ليصل إلى 97.82 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ شهرين، في ظل ضغوط ناتجة عن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتباين السياسات النقدية عالمياً.
وتراجع الدولار مقابل اليورو إلى نحو 1.17–1.18 يورو للدولار، والجنيه الإسترليني إلى 1.35 دولار للدولار، ومقابل الدولار الأسترالي نزلت العملة الأمريكية إلى 0.67–0.68 دولار أمريكي، بينما بقي متماسكاً نسبياً أمام الين الياباني عند نحو 155–156 ين والدولار الكندي عند نحو 1.37–1.38 دولار كندي، ما يعكس ضعفاً عاماً في أداء العملة الأمريكية بنهاية 2025م.
وفيما ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 70% هذا العام، وهو أكبر مكسب سنوي له منذ عام 1979، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 150% خلال المدة نفسها، وأسعار البلاتين بنحو 160%، وحقق البلاديوم مكاسب تزيد على 100% منذ بداية العام.
ومن وجهة نظر تحليلية، قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تاتسي ليف، إيليا سبيفاك: “أصبحت المعادن الثمينة أشبه بسردية مضاربة تدور حول فكرة أنه مع تراجع العولمة، أنت بحاجة إلى أصل يمكن أن يعمل وسيطاً محايداً، بدون مخاطر سيادية، خاصة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين”.
وأضاف سبيفاك أن ضعف السيولة في نهاية العام قد ضخّم تحركات الأسعار الأخيرة، لكن من المرجّح أن يستمر الاتجاه العام، حيث يستهدف الذهب 5000 دولار خلال الأشهر الـ6 إلى الـ12 المقبلة، وقد تدفع الفضة نحو 80 دولاراً مع استجابة الأسواق للمستويات النفسية الرئيسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news